من حياة عابثة على مستوى نساء هذه التكتلات ، التي لا تقيم وزنا للمحاذير الشرعية وهي ترفع شعار الخلافة الإسلامية ، فهي لم تبق حرمة إلا انتهكتها ، ولا محذور إلا مارسته.
وبالمقابل تجد أهل البيت عليهمالسلام لا يزالون يمثلون الخلافة الإلهية حقا ، بالرغم من إبعادهم عن ممارسة مهامهم ، وإقصائهم عن مناصبهم. فالأمة كلما نظرت إلى هؤلاء وأولئك تجد الفرق واضحا ، فهؤلاء أهل بيت الوحي ، ومعدن النبوة ، ومختلف الملائكة ، وأهل التقوى والورع. وأولئك الأمويون وغيرهم يرتكبون كل ما حرم الله.
أما قضية تعدد الأزواج ، فهي إساءة أخرى لهذا البيت الأقدس ، فضلا عما حاوله هؤلاء من التقريب بين آل علي عليهالسلام وبين أعدائهم ، وإلغاء العداء التقليدي بينهم وبين مخالفيهم ، والحال أن أخبار الزواج بعد مناقشتها لم تصمد عدا ما ذكر من أن السيدة آمنة بنت الحسين تزوجت من عبدالله بن الحسن السبط الذي استشهد في واقعة الطف ، ولم تتزوج بعده حتى ماتت رضوان الله عليها من عفيفة الطالبيين ، وعقيلة القرشيين.
إنها آمنة بنت الحسين بن علي عليهمالسلام ، وحسبك بذلك فخرا وشرفا وعزا ، وأحبط الله محاولات الظالمين الذين أرادوا تشويه تاريخ أهل البيت عليهمالسلام ؛ ليضيفوا إلى مظلومياتهم ، مظلومية أخرى ، والله من ورائهم محيط. وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتقين. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.