أمسى العراقي لا يدري إذا برزت |
|
من ذا تطوف بالأركان أو سجدا |
ثم ذكر القصة هكذا :
ولم يزل عمر ينسب بعائشة (١) أيام الحج ويطوف حولها ويتعرض لها (٢).
رابعا : على أن الأبيات التي ذكرتها القصة هي إحدى قصائد عمر بن أبي ربيعة متغزلا بزينب الجمحية ، إحدى شخصيات ملاحمه الغزلية ، وقد تكرر ذكرها مرارا في قصائده منها :
طال من آل زينب الإعراض |
|
للتعدي وما بها الإبغاض (٣) |
وله كذلك :
أيها الكاشح المعبر بالصر |
|
م تزحزح فما لها الهجران |
لا مطاع في آل زينب فارجع |
|
أو تكلم حتى يمل اللسان (٤) |
من هنا فإن التهافت في رواية القصة والاضطراب في أبياتها يوقفنا على أمر مهم وهو :
وضع الرواية ونسبتها إلى السيدة سكينة بنت الحسين عليهماالسلام لدواع لا تخفي على القارئ اللبيب.
خامسا : والجدير ذكره أن أبا الفرج الإصفهاني حين ذكره لقصة اجتماع عمر بن أبي ربيعة بسكينة ، ذكر أبيات القصة في موضع آخر هكذا :
__________________
(١) عائشة بنت طلحة بن عبيد الله ، وأبو الفرج الإصفهاني هنا في صدد أخبار عمر بن أبي ربيعة مع عائشة بنت طلحة.
(٢) الأغاني ١ : ٢٠٥.
(٣) المصدر السابق : ١٠٨.
(٤) المصدر السابق : ١٠٩.