قالت : أنت القائل :
لقد ذرفت عيني وطال سفوحها |
|
وأصبح من نفسي سقيما صحيحها |
ألا ليتنا كنا جميعا وأنت نمت |
|
يجاور في الموتى ضريحي ضريحها |
أظل نهاري مستهاما ويلتقي |
|
مع الليل روحي في المنام وروحها |
إلى آخر الأبيات والقصة (١).
محمد بن القاسم بن مهرويه : مهمل لم تتعرض له كتب الرجال ، غير معروف.
عيسى بن إسماعيل : كذلك مهمل أهملته كتب الرجال ، لا يعرف.
محمد بن سلام : قال ابن حجر : لا يكتب حديثه (٢). جرير المديني : لا يعرف ، مهمل ، تركته كتب الرجال.
محمد بن أبي الأزهر : غير معروف.
فالخبر ساقط لمجهولية بعض رواته ، وضعف غيرهم.
وأنت ترى ما للخبر من تكلف زائد وتهويلات مصطنعة ، تصاغ للحط من كرامة السيدة سكينة عليهماالسلام ، فاجتماع الشعراء على بابها يعطي صبغة عبثية تمارسها هذه السيدة الكريمة في حياتها الخاصة ، وكأنها لا ترتبط بنواميس دينية ، أو مقدسات اجتماعية تأبى هذه الحياة العبثية ، أو كأنها غير مرتبطة بأسرة أو زوج يأنف من هذه الحياة التي تمارسها زوجته ابنتهم ، وآية أسرة هي تلك التي كانت لها سيادة قريش ، وسلطنة الشرف والكرامة ،
__________________
(١) والقصة والأشعار أوردها أبو الفرج في الأغاني ٦ : ١٦٩ ـ ١٧٢ بنحو آخر.
(٢) لسان الميزان ٣ : ٥٤٢.