سكينة بنت خالد بن مصعب الزبيري ، ومجالسها المشهورة مع عمر بن أبي ربيعة. فأرادوا دفع هذ المنقصة وإلصاقها بمنافسيهم الأقوياء ، فاستغلوا تشابه الاسمين في إلصاق هذه التهمة ، وخلط ما وقع لسكينة بنت خالد الزبيرية ، مع سكينة بنت الحسين.
هذا كما أن الشعراء قد أكثروا من التشبيب بنساء الأمويين والزبيريين ، وتاريخ الأدب العربي سجل هذه الملاحم الشعرية ، فكانت وثائق دامغة تدين تصرفاتهم ، والتي عرف بها بنو أمية وآل الزبير ، فزحزحوا هذه التهم وألصقوها في السيدة «آمنة» سكينة بنت الحسين ، تلافيا لما أحدثه تاريخهم العبثي المشهور. وإليك من ملاحم عمر بن أبي ربيعة ، والعرجي ، والحارث بن خالد المخزومي ، وأبو دهبل الجمحي ، وحماد عجرد ، والأحوص ، وعبدالرحمن بن حسان بن ثابت وغيرهم من شعراء الغزل ، شواهد التشبيب ، وقصائد الغزل ، وما عرفوا من منادمتهم لنساء الأمويين والزبيريين :
١ ـ قال عمر بن أبي ربيعة مشببا بها :
لعائشة بنة التيمي عندي |
|
حمى في القلب ، لا يرعى حماها |
يذكرني ابنة التيمي ظبي |
|
يرود بروضة سهل رباها |
فقلت له وكاد يراع قلبي |
|
فلم أر قط كاليوم اشتباها |
سوى حمش بساقك مستبين |
|
وأن شواك لم يشبه شواها |
وأنك عاطل عار وليست |
|
بعارية ولا عطل يداها (١) |
__________________
(١) الأغاني ١ : ٢٠٤.