فقال لها : صان الله ذلك الوجه عن النار ، فقيل له : أفتتنتك أبا عبدالله؟
قال : لا ، ولكن الحسن مرحوم (١).
ولا نريد التعليق على هذه الرواية ، بل نترك الأمر إلى القارىء ليحكم بنفسه.
قال عمر بن أبي ربيعة فيها :
كدت يوم الرحيل أقضي حياتي |
|
ليتني مت قبل يوم الرحيل |
لا أطيق الكلام من شدة الخو |
|
ف ودمعي يسيل كل مسيل |
ذرفت عينها وفاضت عيوني |
|
وكلانا يلفي بلب أصيل (٢) |
وفي قصة طويلة ذكرها أبوالفرج الأصفهاني ، أنها كانت ترسل جاريتها إليه ليأتي عندها ، فيغازلها ، ويتشبب بها ، ويبادلها الحديث وتبادله ، حتى شغف بها ، وطلب ملابسها التي تلي جسدها ، فأعطته ما أراد ، فزاده ذلك شغفا ، وظل يتابعها ليل نهار ، حتى قال فيها :
ضاق الغداة بحاجتي صدري |
|
ويئست بعد تقارب الأمر |
ذكرت فاطمة التي علقتها |
|
عرضا فيا لحوادث الدهر (٣) |
قال فيها عمر بن أبي ربيعة حين تزوجت رجلا اسمه سهيل :
أيها المنكح الثريا سهيلا |
|
عمرك الله كيف يجتمعان |
__________________
(١) العقد الفريد ١٠٢ : ٧.
(٢) تاريخ آداب اللغة العربية ٢٨٢ : ١.
(٣) الأغاني ١٩٩ : ١.