هي شامية إذا ما استقلت |
|
وسهيل إذا استقل يماني (١) |
وقد شبب بها عمر بن أبي ربيعة في شعر مذكور في الأغاني فليراجع (٢).
وقد شبب بها أبو دهبل الجمحي ، حيث جاءت للحج فنزلت بذي طوى من مكة ، وقد اشتد الحر فأمرت جواريها فرفعن الستر ، فمر أبو دهبل فرأها وهي لا تعلم ، فما رأته ينظر إليها غضبت وشتمته وأمرت بارخاء الستر ، فقال أبو دهبل في ذلك :
إني دعاني الحين فاقتادني |
|
حتى رأيت الظبي بالباب |
يا حسنه إذ سبني مدبرا |
|
مستترا عني بجلباب |
وأنشد أبو دهبل هذه الأبيات لبعض إخوانه ، فشاعت وغنى بها المغنون ، فبلغت عاتكة ، فبعثت إليه بكسوة وجرت الرسل بينهما ، فلما صدرت عن مكة خرج معها إلى الشام ، فلما دخلت دمشق «جيرون» انقطعت عن لقائه في دمشق ، فنظم في ذلك قصيدة مطلعها :
طال ليلي وبت كالمحزون |
|
ومللت الثواء في جيرون (٣) |
شبب عبد الرحمن بن حسان برملة بنت معاوية ، فقال :
__________________
(١) تاريخ آداب اللغة العربية٢٨٢ : ١.
(٢) الأغاني ١ : ٢١٨ و ٢٢١.
(٣) تاريخ آداب اللغة العربية ٢٨٤ : ١.