قالت سعيدة والدموع ذوارف |
|
منها على الخدين والجلباب |
ليت المغيري الذي لم أجزه |
|
فيما أطال تصيدي وطلابي |
كانت ترد لنا المنى أيامنا |
|
إذ لا نلام على هوى وتصابي |
أسعيد ما ماء الفرات وطيبه |
|
مني على ظمأ وحب شراب |
بألذ منك وإن نأيت وقلما |
|
يرعى النساء أمانة الغياب (١) |
كان ابن محرز أحسن الناس غناء ، فمر بهند بنت كنانة ، فسألته أن يجلس لها ولصواحب لها ، ففعل وقال : أغنيكن صوتا أمرني الحارث بن خالد بن العاص أن أغنيه ... (٢).
كان الوليد بن يزيد بن عبدالملك يتعشق سعدى بنت سعيد بن عمرو ابن عثمان فقال فيها :
أسعدى ما إليك لنا سبيل |
|
ولا حتى القيامة من تلاق |
بلى ولعل دهرا أن يؤاتي |
|
بموت من حليلك أو فراق(٣) |
كما أن الوليد بن يزيد كان يتعشق سلمى بنت سعيد بن عمرو بن عثمان كذلك ، فقال فيها :
شاع شعري في سليمى وظهر |
|
ورواه كل بدو وحضر |
وتهادته الغواني بينها |
|
وتغنين به حتى انتشر |
__________________
(١) الأغاني ١٦١ : ١٧ و ١٦٢.
(٢) الأغاني ٣٦٦ : ١ ، وراجع أيضا ٣٧٢ : ٣.
(٣) العقد الفريد لا بن عبد ربه ١٨٦ : ٧.