إلى آخر الأبيات (١).
هذا ما ذكره الإصفهاني من الخبر وقصة الأبيات ، إلا أن المحرفين لم يرقهم ذلك فحرفوه ، وجعلوه على ألسنة المغنين بلفظ «سكينة» بدل «سعيدة» وقد اعترف الإصفهاني بهذه المشكلة فقال :
وهذا الشعر تغني فيه :
قالت «سكينة» والدموع ذوارف ....
وفي موضع :
«أسعيد» ما ماء الفرات وبرده ....
«أسُكين» ، وإنما غيره المغنون ، ولفظ عمر ما ذكر فيه في الخبر (٢). أي الخبر المتقدم.
٣ ـ روى أبو علي القالي في أماليه قول عمر بن أبي ربيعة هكذا :
جددي الوصل يا قريب وجودي |
|
لمحب فراقه قد ألما (٣) |
فأبدلوا لفظة «قريب» بلفظ «سكين» أي ترخيم سكينة.
٤ ـ روى ابن قتيبة في المعارف : إن عائشة بنت طلحة تزوجها مصعب بن الزبير فأعطاها ألف ألف درهم ، فقال أنس بن زنيم الديلي لأخيه [ عبدالله بن الزبير ] :
أبلغ أمير المؤمنين رسالة |
|
من ناصح لك لا يريد خداعا |
بضع الفتاة بألف ألف كامل |
|
وتبيت سادات الجيوش جياعا |
__________________
(١) الأغاني ١٢ : ١٦. وقد مر الحديث حول القصة والأبيات ، فراجع صفحة : ٤٩ ـ ٥٢ و ٧٤.
(٢) المصدر السابق : ١٦٢.
(٣) أمالي أبو علي القالي ٣٠٥ : ٢.