لو لأبي حفص أقول مقالتي |
|
وأقص شأن حديثهم لا رتاعا (١) |
إلا أن الإصفهاني رواها عن مصعب ، عن محمد بن يحيى هكذا :
ولما تزوج مصعب سكينة على ألف ألف ، كتب عبدالله بن همام على يد أبي السلاس إلى عبدالله بن الزبير :
أبلغ أمير المؤمنين رسالة |
|
من ناصح لك لا يريد خداعا |
بضع الفتاة بألف ألف كامل |
|
وتبيت سادات الجيوش جياعا |
لو لأبي حفص أقول مقالتي |
|
وأقص شأن حديثهم لا رتاعا (٢) |
هذا هو دأب الوضاع ، يقلبون الحقائق ، ويحرفون الكلم ، طعنا منهم في مخالفيهم أو مخالفي أسيادهم ، ويجهدون في دفع كل قبيح عنهم ، ليوصمون به مخالفيهم ، كما فعل من قبل معاوية بن أبي سفيان في الطعن على علي عليه السلام ، ظنا منه إطفاء نوره ، ويأبي الله إلا أن يتم نوره.
__________________
(١) المعارف لابن قتيبة : ٢٣٣.
(٢) الأغاني ١٦٤ : ١٦.