ويقال : بل الذي نقلهم ابن ابنه تُبَّع الأكبر بن تبع الأقرن بن شَمَّر يُرْعِش (١).
قال دِعْبِل بن علي الخُزَاعيّ (٢) في ملوك حِمْير :
وهُمْ كَتَبُوا الكِتَابَ بِبَابِ مَرْوٍ |
|
وهُمْ غَرَسُوا هُنَاك التُّبَّتِينَا |
ع
[ التُّبَّع ] : الظل ، قالت الجُهَنِيَّة (٣) :
يَرِدُ المِيَاهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً |
|
وِرْدَ القَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَ التُّبَّعُ |
والتُّبَّع : طائر.
وتُّبَّع : واحد التَّبَابِعَة من ملوك حمير : وسمّي تُبَّعاً لكثرة أتباعه. وقيل : سمّوا تبابعة لأن الآخر منهم يتبع الأول في الملك. وهم سبعون تُبَّعاً ملكوا جميع الأرض ومن فيها من العرب والعجم ، قال لبيد (٤) بن ربيعة الكلابي :
فإِنْ تَسْأَلِينا فِيمَ نَحْنُ فَإِنَّنَا |
|
عَصَافِيرُ مِنْ هَذَا الأَنَامِ المُسَحَّرِ |
عَبِيدٌ لِحَيَّيْ حِمْيَرٍ إِنْ تَملَّكُوا |
|
ويَظْلِمُنَا عُمَّالُ كِسْرَى وقَيْصَرِ |
ونَحْنُ وهُمْ مِلْكٌ لِحِمْيَرَ عَنْوَةً |
|
وما إِنْ لَنَا مِنْ سَادَةٍ غَيْرُ حِمْيَرِ |
تَبَابِعَةٌ سَبْعُونَ مِنْ قَبْلِ تُبَّعٍ |
|
تَوَلَّوْا جَمِيعاً أَزْهَراً بَعْدَ أَزْهَرِ |
وقال النُّعْمان بن بَشِير (٥) :
__________________
(١) انظر الحاشية رقم (٤) في الصفحة السابقة.
(٢) البيت له من دامغته أو قحطانيته التي رد بها على ( المذهبة ) للكميت بن زيد ، وفي رواية الشاهد هنا تداخل بين بيتين كما جاء في ديوانه : (٢٥٦) :
وهم كتبوا الكتاب بياب مروْ |
|
وباب الصين كانوا كاتبينا |
وهم سمّو سمرقنداً بشمرٍ |
|
وهم غر سوا هناك التُّبتينا |
(٣) جاءت كلمة : « الجهنية » في الأصل ( س ) وفي ( لين ) وعند ( تس ، والجرافي ) ولم تأت في بقية النسخ ، وهي سُعْدَى بنت الشمردل الجهنية ، والبيت من قصيدة لها في الأصمعيات : ( ٤١ ـ ٤٣ ) ، والبيت لها في المقاييس : ( ١ / ٣٦٣ ) ، واللسان ( تبع ).
(٤) البيت الأول في ديوانه : (٥٦) ، والأبيات في شرح النشوانية أيضاً : (٢١).
(٥) ليس البيت في مجموع شعره ، والبيت في الإكليل : ( ٢ / ٢٠٣ ) وفي شرح النشوانية : (٢١).