يقول : سمعت رسول الله يقول : خير نسائها خديجة بنت خويلد ، وخير نسائها مريم بنت عمران. (١) وكانت السيدة خديجة وزيرة صدق للنبي صلىاللهعليهوآله (٢) وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة. (٣)
وجاء في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (٤) وتاريخ دمشق (٥) وغيرهما (٦) بالإسناد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبيه ، قال : قال رسول الله : « الصدّيقون ثلاثة : حبيب بن موسى النجار ـ مؤمن آل ياسين ـ الذي قال : ( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) ، وحزقيل ـ مؤمن آل فرعون ـ الذي قال : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا ) ، وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم ».
وفي سنن ابن ماجة بسنده عن عبّاد بن عبدالله ، قال : قال علي : أنا عبدالله وأخو رسوله صلىاللهعليهوآله ، وأنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذّاب ، صليت قبل الناس بسبع سنين. في الزوائد. هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات ، رواه الحاكم في المستدرك عن المنهال وقال : صحيح على شرط الشيخين. (٧)
_______________________________________
١. سنن الترمذي ٥ : ٣٦٧ ح ٣٩٨٠ فضل خديجة ، مسند أحمد ١ : ١١٦ ، صحيح البخاري ٤ : ١٣٨ بتقديم وتأخير.
٢. البداية والنهاية ٣ : ١٥٧ ، فتح البارى ٧ : ١٤٨ ، والذرية الطاهرة للدولابي : ٤٠ ، اسدالغابة ٥ : ٤٣٩.
٣. مجمع الزوائد ٩٧ : ٢١٨ ، فتح البارى ٧ : ١٠٠ ، المعجم الكبير ٢٢ : ٤٤٨ ، اسدالغابة ٥ : ٤٣٤ ، تاريخ دمشق ٣ : ١٣١ ، البداية والنهاية : ٣٢٩ ، السيرة النبوية لابن كثير ٤ : ٦٠٨.
٤. فضائل الصحابة ٢ : ٦٥٥ و ٢٦٧.
٥. تاريخ دمشق لابن عساكر ٤٢ : ٤٣ و ٣١٣.
٦. الفردوس بماثور الخطاب ٢ : ٤٢١ ، فيض القدير ٤ : ٢٣٨ ، كنز العمال ١١ : ٦٠١ ، شرح النهج ٩ : ١٧٢ ، مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٨٦ ، الجامع الصغير ٢ : ١١٥ ، الدرالمنثور ٥ : ٢٦٢ وشذّ القرطبي في تفسيره ١٥ : ٣٠٦ عن جميع المحدثين والمفسرين فذكر أن الثالث هو أبو بكر لا علي.
٧. سنن ابن ماجة ١ :
٤٤ ، مصباح الزجاجة ١ : ٢٢ ، السيرة النبوية لابن كثير ١ : ٤٣١ ، المستدرك