وعن معاذة العدوية ، قالت : سمعت علياً رضي الله عنه يخطب على المنبر وهو يقول : أنا الصدّيق الأكبر ، آمنتُ قبلَ أن يُؤمن أبو بكر ، وأسلمتُ قبل أن يُسلم. (١)
وفي الإصابة لابن حجر وأسد الغابة لابن الأثير عن أبي ليلى الغفاري ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالتزموا علي بن أبي طالب ، فإنه أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأُمة ، وهو يعسوب المؤمنين ». (٢)
وفي تاريخ دمشق بإسناده عن ابن عباس أنه قال : « ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين : كتاب الله وعلي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله يقول وهو آخذ بيد علي : هذا أول من آمن بي ، وأول من يصافحني ، وهو فاروق هذه الأُمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو بابي الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي ». (٣)
وعن أبي سخيلة قال : حججت أنا وسلمان ، فنزلنا بأبي ذر ، فكنّا عنده ماشاء الله ، فلما حان منا خفوف ، قلت : يا أبا ذر إني أرى أموراً قد حدثت ، وإني خائف
_______________________________________
للحاكم ٣ : ١١١ ، المصنف لابن أبى شيبة ٧ : ٤٩٨ ، الآحاد والمثاني للضحاك ١ : ١٤٨ ، السنة لابن أبي عاصم ٥٨٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ : ١٠٦ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ٤٦ ، تاريخ الطبري ٢ : ٥٦ ، تهذيب الكمال ٢٢ : ٥١٤ ، شرح النهج ١٣ : ٢٠٠ ، وفيه : وفي غير رواية الطبري أنا الصدّيق الأكبر وأنا الفاروق الأول أسلمت قبل إسلام أبي بكر ، وصليت قبل صلاته بسبع سنين ؛ كأنّه عليهالسلام لم يرتضِ أن يذكر عمر ولا رآه أهلاً للمقايسة بينه وبينه ، وذلك لأن إسلام عمر كان متأخراً.
١. الآحاد والمثاني للضحاك ١ : ١٥١ ، التاريخ الكبير للبخاري ٤ : ٢٣ ، تاريخ دمشق ١ : ٦٢ الرقم ٨٨. ٤٢ : ٣٣ ، المعارف لابن قتيبة في إسلام أبي بكر : ٧٣ أنساب الأشراف ٢ : ١٤٦ الرقم : ١٤٦ ، مناقب آل أبي طالب ١ : ٢٨٩ ، شرح نهج البلاغة ١٣ : ٢٤٠ ، كنز العمال ١٣ : ١٦٤ الرقم ٣٦٤٩٧ ، سمط النجوم العوالي ٢ : ٤٧٦ الرقم ٨ وغيرها.
٢. الإصابة ٧ : ٢٩٣ ، أُسد الغابة ٥ : ٢٨٧ ، ونحوه عن ابن عباس انظر اليقين لابن طاووس : ٥٠٠.
٣. تاريخ دمشق ٤٢ : ٤٢ و ٤٣ ونحوه عن أبي ذر انظر ص ٤١ من المجلد ٤٢.