السبعة فخمسة آلاف وأربعون ، ثمَّ في مخرج الثامن تبلغ ما قلناه.
ومن هذا يعلم أن صور النكس في الوضوء مائة وعشرون. ولو اعتبرنا الترتيب بين الرجلين كانت سبعمائة وعشرين (١).
ومنه يعلم الترتيب في قضاء الفوائت على القول بالوجوب أو الاستحباب.
فإذا أردنا في بيت السؤال تكثيره فمعنا في البيت ثلاثة من لفظ (قبل) وثلاثة من لفظ (بعد) فيجمع بين الستة ، فيخرج البيت عن الوزن فنقول :
قبل ما قبل قبل بعد ما بعد بعده رمضان
ثمَّ لنا أن ننوي بكل (قبل) وبكل (بعد) شهرا من شهور السنة ، أي شهر كان ، من غير مجاورة (٢) ولا التفات إلى ما بينهما من عدة الشهور ويكون بالمجاز ، فإن أي شهر أخذته فبينه وبين الشهر الّذي نسبته إليه بالقبلية والبعدية علاقة ، من جهة أنه من شهور السنة معه أو هو قبله من حيث الجملة أو بعده من حيث الجملة ، أو هو شبيه بما يليه (٣) من جهة أنه شهر موصوف بالقبلية (٤) ، إلى غير ذلك من علائق المجاز.
ثمَّ إنا نعمد إلى هذه الألفاظ الستة (٥) فتظهر نسبتها إلى رمضان ،
__________________
(١) انظر : القرافي ـ الفروق : ١ ـ ٦٩ ، فقد ذكر صور الوضوء.
(٢) في (ك) و (م) : مجاوزة ، وما أثبتناه مطابق لما في الفروق : ١ ـ ٦٩.
(٣) في الفروق : ١ ـ ٦٩ : قبله
(٤) في (ح) زيادة. وبالبعدية ، وليست في الفروق.
(٥) في الفروق ١ ـ ٦٩ زيادة : فنأخذ منها اثنين فتحدث منها صورتان ونعتبرهما شهرين من شهور السنة.