نستعمله في العلاج والأسود رديء لا يصلح له ولا يتصرف في شيء منه. محمد بن عبدون : الطين الحر هو الطين العلك الخالص من الرمل والحجارة. علي بن محمد : الطين الحر هو الخالص من الرمل وربما خصوا بهذا الإسم طين شيراز لنقائه وتداخل أجزائه وهو طين رخص شديد الرخوصة لونه أخضر مشبع الخضرة أكثر خضرة من الطفل حتى أن خضرته تقرب من خضرة الزنجار وإذا دخن بقشر اللوز ليؤكل احمر لونه وطاب طعمه وقلما يؤكل غير مدخن. علي بن رزين : والطين الحر بارد يابس في اعتدال جيد لجميع أنواع الحرارة إذا أنقع ووضع على الموضع الذي فيه الحرارة وقال في كتاب الجوهرة : الطين الحر يطلى بالخل على لسع الزنابير فيسكنه. ابن سمحون : وقال بعض الأطباء : وبدل طين قيموليا إذا عدم وزنه من طين مصر. ديسقوريدوس : ومن أصناف الطين صنف يقال له قسلس عنى ومعناه في اليوناني الطين الخناقي وهو طين لونه شبيه بلون الطين الذي يقال له أراطرباس وهو عظيم المدر بارد المجس فإذا ألصق باللسان اشتدت لزوقته فتعلق باللسان وهو مثل العسل وقوّة هذا الطين شبيهة بقوّة الطين الذي يقال له قيموليا إلا أنه أضعف منه بقليل ومن الناس من يبيع هذا الطين بحساب الطين الذي يقال له أراطرباس على جهة التدليس.
جالينوس : قوّته شبيهة بقوّة القيموليا وأما لونه فبعيد جدّا من لونه لأنه أسود مثل الطين الكرمي وله من اللزوجة مثل ما لطين ساموش أو أكثر. ديسقوريدوس : والطين الذي في حيطان الأياتين الذي قد اشتد شيه واحمر قوّته مثل قوة خزف التنور ومنه صنف يقال له ميلياعي وهو طين يلدقو وهو طين قريطس وهو طين لونه شبيه بلون أحد الصنفين من الطين الذي يقال أراطرياس الذي يشبه لونه الرماد وفيه خشونة وإذا فرك بالأصابع سمع له صرير مثل ما يعرض من القيشور إذا فرك وقوّته تشبه قوة الشب إلا أنه أضعف منها وقد يستدل على تلك من المذاق وقد يجفف اللسان تجفيفا ليس شديدا وقوته تنقي وسخ البشرة وتجلو ظاهر البدن وتحسن اللون وتبرق الشعر وتقلع البهق والجرب المتقرح وقد يستعمله المصوّرون في الأصناع لطول مكثه في الصور لئلا تندرس سريعا وقد يقع في أخلاط الأدوية التي يقال لها أخلودي ، وينبغي أن يختار من هذا الطين ومن سائر أصناف الطين ما لم يكن فيه حجارة وكان قريب العهد بالمعدن الذي قد أخرج منه وكان لينا سريع التفتت والإنمياع وإذا خلط بشيء من الرطوبات إنماع سريعا. جالينوس : وأما الطين المجلوب من أقريطس فهو شبيه بهذه الأنواع من الطين لكنه أضعف منها بكثير والأكثر فيه الجوهر الهوائي وفيه أيضا جلاء ولذلك صار الناس يجلون به آنية الفضة إذا نسخت فبهذه الأشياء ينبغي أن تستعمل هذه التربة في جميع الوجوه التي يحتاج أن تجلو بلا لذع.
طين كرمي : ديسقوريدوس : ومن الطين صنف يقال له أساليطس ومعناه الكرمي ومن الناس من يسميه قرماقيطس واشتقاق هذا الإسم من قرمان ومعناه الدواء وقد يكون هذا الطين بالمدينة التي يقال لها سلوقية إلى البلاد التي يقال لها سوريا وينبغي أن يختار منه ما كان أسود اللون وكان شبيها بالفحم المستطيل المتخذ من خشب الأرز وكان فيه أيضا شيء من شكل الحطب المشقق صغارا متساوي الصقالة ليس ببطيء الإنمياع إذا سحق وصب عليه شيء من الزيت فأما ما كان منه أبيض رماديا لا ينماع فينبغي أن يعلم أنه رديء.
جالينوس : سميت هذه التربة كرمية لا لأنها تصلح لغرس الكرم فيها لسكن لكونها