في حرف السين.
عقار كوهان : وعقار كوهن وتأويله رأس أصل الكاهن أو دواء الكاهن ويقال : إنه العاقرقرحا ، وقد تقدّم ذكره في هذا الحرف.
عقيد العنب : هو الميبختج وهو الرب أيضا المتخذ منه.
عقاب : الشريف : طائر معروف من جوارح الطير وهو أكبر في جثته من البازي بكثير وخلقهما واحد ولحمه حار يابس إذا أكل كان بمنزلة لحم البقر ، ومرارته إذا اكتحل بها نفعت من ابتداء الماء النازل في العين ويحدّ البصر ، وإذا بخر بريشه نفع من اختناق الأرحام ، وإذا لطخ على الكلف والبثور في الوجه يزيله ويذهبه وينفع منها. جالينوس في ١٥ : زرق البازات والعقبان فيها فضل حدة ، وقد زعم قوم أنها تحلل الخنازير.
عقعق : طائر معروف لحمه حار يابس رديء الكيموس. جالينوس : زعم قوم أن زبل العقعق ينفع من الربو وهو مبطل في قوله.
عكوب : ديسقوريدوس في الرابعة : سلوين هي شوكة عريضة لها ورق شبيه بورق الأبيض من النبات الذي يقال له خامالاون ويسلق في حدثان ما ينبت ويؤكل بالزيت والملح والدمعة المستخرجة من الأصول إذا شرب منها مقدار درهمين بالشراب الذي يقال له ماء القراطن هيج القيء. التميمي : العكوب تأكله الناس بالشام وغيرها وهو نوع من الشوك الذي ترتعيه الجمال ، وهذه الشوكة لها قلب يعلو من الأرض نحوا من ذراعين ولها ورق عريض واسع أخضر مجزع ببياض كأنما قد نفش ذلك التجزيع والورقة من ورقه مشوكة الحروف يلذع شوكها اليد ممن يمسها ، وقد يثمر في رأس قضيبه ثمرة مستديرة إلى الطول ما هي حرشفية ملتبسة بشوك كأمثال ما دق من الإبر داخلها وهي غضة رطبة طيبة تقلى وتؤكل ، وإذا عسا ثمرها فقد يتكوّن في تلك الثمرة إذا هي فتحت وأزهرت زهر أحمر اللون ويلقى ذلك الزهر ويتكوّن مكانه بزر شبيه بحب القرطم يكون بين تضاعيفه زغب أبيض مثل زغب الباذرود ، وهذا البزر يضرب في لونه إلى الغبرة والخضرة في لبه دهانة ، وقد يحمص ويؤكل وهو لذيذ الطعم ، ويتنقل به على النبيذ ، وهذا البزر طبعه حار يابس في الدرجة الثانية ، وشجرته إذا كانت خضراء فإنها حارة في الدرجة الأولى رطبة في الثانية ، وقد تلقط تلك الجمجمة التي تكون في رأس قلب هذه الشجرة وهي غضة رطبة من قبل أن يعسو ويصلب ما عليها من الشوك يلتقطها الفلاحون ويسمونها العكوب ، وتباع للنصارى في أيام صومهم فينقون ما كان على كل ثمرة منها من الشوك لقطا بالمقاريض فإذا لم يبق عليها شيء من الشوك سلقوه سلقة خفيفة ثم يهرقون ماءه ويمرّغونه في دقيق حواري ، وقد خلط فيه ملح مسحوق كمثل الذي يمرّغ فيه السمك الطري ، ويكون في ذلك الدقيق شيء من الزعفران قد خلط به موم ثم يقلونه بزيت أنفاق أو بالشيرج كما يقلى السمك ويأكلونه ، يفعل ذلك النصارى في أيام تحريمهم اللحم وكثير من المسلمين يأكلونه أيضا كذلك ، وقد يولد الإدمان على أكله كيموسا غليظا ، فأما بزره الذي يقلى ويتنقل به على الشراب فإنه لذيذ الطعم ، وقد تعقر أصول شجره إذا غشا وبزره فيخرج منه رطوبة تنعقد وتصير صمغا وهو الصمغ المسمى صمغ الكنكرزد وطبعه مغث مقيئ للمرّة الصفراء والبلغم الغليظ ومرّة سوداء في الأحيان وقد ينتفع به. لي : ذكرت صمغ الخرشف في الصاد.
عكنة : وهي اللعبة البربرية أيضا وهي السورنجان بلا شك ، ولقد وهم فيه من ظنّ أنه غير السورنجان وأكثر نباته يكون بالديار المصرية بثغر الإسكندرية ، ومنها