الحديث (١) : « مَثَلُ العالِم كمثل الحَمَّة ».
والحَمَّة : واحدة الحم ، وهو ما أذيب من الأَلية.
ن
[ الحَنَّة ] : حَنَّة الرجل : امرأته ، قال (٢) :
وليلةٍ ذات سرَىً سَرَيْتُ |
|
ولم تصرني حَنَّةٌ وبَيْتُ |
( وحَنَّة بنت قاقوذ : اسم أم مريم بنت عمران بن ماتان عليهماالسلام. قاله السجاوندي ) (٣).
ي
[ الحَيَّة ] : واحدة الحيّات ، يقال للذكر والأنثى ، يقال : هذا حيةٌ ذكَر ، وهذه حيةٌ أنثى.
ويقولون : فلانٌ حيةٌ : إِذا كان ذا دهاء. ومن ذلك قيل في العبارة : إِن الحية رجلٌ ذو دهاء ، كاتم للعداوة.
وأصل الحية حَيْوَة : فلما التقت واوٌ وياء ، الأولى منهما ساكنة قُلبت الواو ياءً ، ثم أُدغمت الياء في الياء ، مثل سيِّد وجَيِّد ونحوهما.
ويقال : إِن أصلها من حوْيتُ ؛ وفي حديث عُبيد بن عُمير : « إِن الرجل لَيُسأل عن كل شيء حتى عن حيَّة أهله » (٤) يعني كل نفس حية كالدابة والهرة ونحوهما.
ومن خفيف هذا الباب
ل
[ حَلْ ] : زجرٌ للناقة تحث على السير ؛ وفي حديث (٥) ابن عباس : « إِن حَلْ
__________________
(١) ذكره الزمخشري في الفائق : ( ١ / ٣٢٢ ) بلفظ : « إِنما مَثَل العَالم كالحمَّة في الأرض ، يأتيها البُعَداء ويتركها القُرباء ، فبينما هم كذلك ، إِذا غار ماؤها فانتفع بها قوم وبقي قوم يتفكّنون ». أي يتندّمُون ويتعجبون.
(٢) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان ( حنن ).
(٣) ما بين القوسين جاء في الأصل ( س ) حاشية وفي ( لين ) متنا ، وليس في بقية النسخ.
(٤) لم نقف عليه.
(٥) حديث ابن عباس لم نقف عليه.