كانت العرب تسمي المُتعةَ التحميم. قال الراجز :
أنتَ الذي وَهَبْتَ زَيْداً بعد ما |
|
هَمَمْتُ بالعَجوزِ أَنْ تُحَمَّما |
وحَمَّم الشيءَ : إِذا سَخَّمه بالتحمم وهو الفحم.
المفاعلة
ب
[ المحابَّة ] والحِباب : من الحب. قال (١) :
فو الله ما أدري وإِني لصادق |
|
أداءٌ عَراني من حِبَابكِ أَمْ سِحْرُ |
ج
[ المُحاجَّة ] : المخاصمة. قال الله تعالى : ( قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللهِ )(٢) قرأ نافع وابن عامر بالنون خفيفةً ، والباقون بتشديدها ، وكذلك خفف النون في قوله : ( تأمروني ) (٣) في الزُّمَر ، والباقون بالتشديد غير ابنِ عامر فقرأ بنونين. وعن أبي عمرو بن العلاء أنه قال : القراءة بالتخفيف لَحنٌ. وأجاز ذلك سيبويه وقال : استثقلوا التضعيف ، وأنشد لعمرو ابن معدي كرب (٤) :
تراه كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً |
|
يسوء الفالياتِ إِذا فَلَيْني |
د
[ المحادَّة ] : المخالفة والمحاربة. قال الله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ )(٥).
__________________
(١) البيت من أبيات لأبي عطاء السندي ، شاعر مجيد من شعراء العصر الأموي ، وهي في الحماسة شرح التبريزي : ( ١ / ١٢ ) وقبله :
ذكرتك والخطّي وقيحطربيننلد نهلت مني المثقفة السّمر
(٢) سورة الأنعام ٦ من الآية ٨٠ وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٢ / ١٢٨ ).
(٣) سورة الزمر ٣٩ من الآية ٦٤.
(٤) ديوانه جمعه هاشم الطعان ـ العراق وهو من شواهد سيبويه في الكتاب : ( ٢ / ١٥٤ ) وانظر الخزانة : ( ٥ / ٣٧١ ، ٣٧٣ ).
(٥) سورة المجادلة ٥٨ من الآية ٢٢.