ابن محمّد بن موسىٰ بن إبراهيم بن موسىٰ بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، أبو القاسم المرتضىٰ ، حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّماً شاعراً أديباً ، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا ، صنّف كتباً .
مات رضياللهعنه لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة ، وصلّىٰ عليه ابنه في داره ودفن فيها (١) ، وتولّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلّار بن عبد العزيز ، رجال النجاشي (٢) .
أبو القاسم المرتضىٰ الأجلّ ، علم الهدىٰ ، متوحّد في علوم كثيرة ، مجمع علىٰ فضله ، مقدّم في علوم ، مثل : علم الكلام والفقه واُصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك ، وله ديوان شعر يزيد علىٰ عشرين ألف بيت ، وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير .
توفّي رحمهالله في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة ، وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وسنّه يومئذ ثمانون سنة وثمانية أشهر وأيّام ، نضّر الله وجهه ، قرأت هذه الكتب أكثرها عليه وسمعت سائرها يقرأ عليه دفعات كثيرة ، الفهرست (٣) .
أبو القاسم ، الملقّب بالمرتضىٰ ، ذي المجدين ، علم الهدىٰ ، أدام الله
__________________
(١) ثمّ نقل إلىٰ جوار جدّه الحسين عليهالسلام ، كذا نقل من تنزيه ذوي العقول في أنساب آل الرسول ، ( منه قدّه ) . راجع تعليقة الشهيد الثاني علىٰ الخلاصة : ٤٦ حيث أنّ الشهيد الثاني ينقل عن هذا الكتاب كما ذكره صاحب الذريعة ( ٤ : ٤٥٧ ) .
(٢) رجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨ .
(٣) الفهرست : ٩٨ / ٤٣٢ .