( السيّد مهدي ـ إيران ـ .... )
س : هل علي بن أبي طالب أفضل من كلّ الأنبياء؟
ج : يمكن الاستدلال لتفضيل أمير المؤمنين عليهالسلام على الأنبياء عليهمالسلام بوجوه كثيرة ، منها :
الوجه الأوّل : مسألة المساواة بين أمير المؤمنين عليهالسلام والنبيّ صلىاللهعليهوآله.
نستدلّ لذلك بالكتاب أوّلاً ، بآية المباهلة ، حيث يدلّ قوله تعالى : ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) (١) على المساواة ، وليس المراد بقوله : ( وَأَنفُسَنَا ) نفس النبيّ صلىاللهعليهوآله ، لأنّ الإنسان لا يدعو نفسه ، بل المراد به غيره ، وأجمعوا على أنّ ذلك الغير ، كان علي بن أبي طالب عليهالسلام.
فدلّت الآية على أنّ نفس علي هي نفس النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولا يمكن أن يكون المراد منه أنّ هذه النفس هي عين تلك النفس ، فالمراد أنّ هذه النفس مثل تلك النفس ، وذلك يقتضي الاستواء في جميع الوجوه ، إلاّ في النبوّة والأفضلية ، لقيام الدلائل على أنّ محمّداً كان نبيّاً ، وما كان علي كذلك ، ولانعقاد الإجماع على أنّ محمّداً كان أفضل من علي ، فيبقى فيما وراءه معمولاً به.
ثمّ الإجماع دلّ على أنّ محمّداً صلىاللهعليهوآله كان أفضل من سائر الأنبياء عليهمالسلام ، فيلزم أن يكون علي عليهالسلام أفضل من سائر الأنبياء.
____________
١ ـ آل عمران : ٦١.