واحد وزهر أبيض شبيه بالسوسن وسطه زعفراني اللون إذا طرح زهره كان مستديرا شبيها بالتفاحة في الشكل أو الخشخاشة وفيه بزر أسود عريض مر لزج وله ساق ملساء ليست بغليظة سوداء شبيهة بساق النبات الذي يقال له قينورين وأصل أسود حسن شبيه بساق النبات الذي يقال له قينورين أو بالجزر يقلع في الخريف ومتى قلع وشرب الأصل بالشراب نفع من الإسهال المزمن وقرحة الأمعاء ، وحلل ورم الطحال وقد يتضمد به لوجع المعدة والمثانة ، وإذا خلط بالماء الصافي وصير على البهق أذهبه ، وإذا خلط بالزفت وصير على داء الثعلب أبرأه ، وإذا أدمن شربه أياما أضعف ذكره وقد يشرب أيضا للإحتلام فيسكنه وبزره أيضا يفعل ما يفعله الأصل في هذه الأشياء جميعا ويوجد هذا النبات كثيرا في المواضع التي تسمى الموطس ، وقد يكون من هذا النبات صنف آخر له ورق شبيه بالذي وصفنا وأصل أبيض خشن وزهر أصفر مشرق اللون مساو لورق الورد وأصله وبزره إذا شربا بالشراب الأسود نفعا من سيلان الرطوبة المزمنة من الرحم وينبت كثيرا في بلاد إيطاليا في النهر الذي يقال له قسوس. جالينوس في الثامنة : أصل هذا النبات وبزره فيهما قوّة تجفف بلا لذع فهو لذلك يحبس البطن ويقطع سيلان المنيّ ودروره الكائن بلا احتلام بإفراط وينفع من قروح الأمعاء ، وما كان منه أبيض الأصل فهو أقوى من الأسود حتى أنه يقطع النزف العارض للنساء وقد يشرب منه ما هو أبيض وما هو أسود الأصل لهذه العلة بالشراب القابض ، وفيهما أيضا جميعا قوّة تجلو لذلك يشفيان البهق وداء الثعلب شفاء عجيبا ولعلاج البهق يعجنا بالماء ولداء الثعلب بالزفت الرطب والأنفع في هاتين العلتين النوع الذي أصله أسود كما أن الأبيض نافع لتلك العلل الأخر. ابن سينا : زهره ينوّم ويسكن الصداع إلا أنه يضعف وبزره نافع لوجع المثانة وكذا أصله وشرابه شديد التطفئة نافع من الحميات الحادّة. وقال في كتاب الأدوية القلبية : يقرب في أحكامه من الكافور إلا أنه يرطب لقوّته وكثرة برودته فيحدث في جوهر روح الدماغ كلالا وفتورا إلا أن يكون محتاجا إلى ترطيب وتبريد لتعديل ، وأما الروح التي في القلب فيشبه أن لا تنفعل عن المعنى الضار الذي فيه انفعال الروح الذي في الدماغ حتى تقويه منفعته بل خاصيته التي في عطريته تقوي الروح التي في القلب ويكون دفع ضرر برده ورطوبته به إلى حد ما يعدل بالزعفران والدارصيني. عيسى بن ماسه : هو بارد في الدرجة الثالثة رطب في الثانية لطيف الأجزاء غوّاص ويذهب بالسهر الكائن من الحرارة ويكون ببلاد مرو ضرب من النيلوفر فيه حدة وحرارة ولطافة ، وأما إذا أردنا إسخانا في أوجاع باردة فاستعملناه فوجدناه صالحا وشربه صالح للسعال وأوجاع الجنب والرئة والصدر ويلين الطبيعة ويبرد. التجربتين : هو أكثر ترطيبا من البنفسج ولا يضر بالمعدة إضراره.
نيلج : الغافقي : هو النيل وهو العظلم والذي تستعمله الصباغون عندنا هو العظلم وليس هو الذي ذكره ديسقوريدوس ، والذي ذكره ديسقوريدوس يسمى عندنا بالأندلس السماني وقلما يستعمل ببلاد الروم وقد يستعمل أيضا بغربي بلاد الأندلس وإنما تصبغ الثياب بالذي ذكره ديسقوريدوس بتعفين ثمره. ديسقوريدوس في الثانية : أساطيس الذي تستعمله الصباغون ، له ورق شبيه بورق لسان الحمل إلا أنه ألزج وأشد سوادا منه وله ساق أطول من ذراع وورقه إذا ضمدت به الخنازير والجراحات والأورام في ابتدائها نفعها ويلزق