ديسقوريدوس ولا جالينوس. الشريف : هي حشيشة تسمى بالبربرية عشبة فيرى وهي حارة يابسة إذا طبخت مع الزبيب وشرب من مائها سبعة أيام متوالية في كل يوم مقدار نصف رطل لين البطن ونفع من الماليخوليا وأذهب الغم وفرح النفس وتحسن الأخلاق فيما زعموا.
حرف الهاء
هاسيمونيا : الشريف : قال صاحب الفلاحة النبطية : هو نبات لا ورق له يمتد ويعلو رأسه وعلى قضبانه لزوجة كثيرة على زغب يظهر على قضبانه ولهذه القضبان أصول مثل البطيخ لطاف شديدة التدوير كأنها مخروطة وتحتها عرق يمتد على الأرض كثير وهو مما يلي الأرض غليظ ثم يدق فيكون في آخره كالشعر وليس لأصله عرق غير هذا الواحد والعرق أسود من حد الأصل إلى آخره ، والأصل عليه قشر أغبر إلى السواد خشن فإذا قشر كان داخله أبيض يؤكل أصله وفروعه مطبوخة مطيبة بالزيت والخل والمري وقد تضاف أصوله إلى قضبانه ويسلق بالماء والملح مرة وبالماء وحده مرّة ثانية ثم يجفف ويطحن ويخلط مع شيء من دقيق شعير ويتخذ منه خبز على الطابق وينبت كثيرا ببلاد نينوى وهو أرطب وألين وهو يعين على الجماع وأهل الجزيرة التي تسمى السمويا يحكون أن من خواصه أنه متى أكل الإنسان خبزه مع شحم وجامع زوجته ولدت له ولدا ذكرا وهو مشهور عندهم بذلك صحيح مجرب ويقولون أيضا : أن الولد يكون صبيح الوجه جميل الجسم كامل الهيئة بإذن اللّه ، وأكل خبزه سبعة أيام متوالية يقوي الظهر والقلب ويحفظ قوة البدن حفظا بليغا وينفع من السعال أكله نيئا ومطبوخا ، وإذا طبخ في ماء وجلس فيه الصبيان الذين لا يمشون أنهضهم وقوى أعضاءهم.
هال : هو القاقلة الصغيرة وقد ذكر في القاف.
هالوك : هو عند أهل مصر وإفريقية أيضا إسم للنوع من الطراثيث وهو الجعفيل وباليونانية أرونفحي ومعناه أسد العدس وقد ذكرته في الألف وهو بالعراق التراب الهالك وهو سم الفار وأهل المغرب تسميه رهج الفار وهو الشك وقد ذكر في الشين المعجمة.
هبيد : هو حب الحنظل عن أبي حنيفة وقد ذكر معه.
هدبة : هو حمار قبان وعير قبان وحمار البيت. ديسقوريدوس في الثانية : أبقرطاش أبررش آس وهو حمار الأرض وهي دويبة توجد تحت الجرار كثيرة الأرجل تستدير إذا لمست إذا شربت بشراب نفعت من عسر البول واليرقان ، وإذا تحنك بها بعسل وطليت بريشة نفعت من الخناق وسقوط الحلق ، وإذا سحقت وصيرت في قشر مائه مع دهن ورد وسخن وقطر في الأذن سكن وجعها. جالينوس في العاشرة : هو حيوان يجمع نفسه ويستدير ولونه إلى الخضرة والدكنة وأنت تجد منه في القرى مقدارا كثيرا يتولد تحت الجرار التي يملؤها أهل القرى بالماء من الغدران ويضعونها عند المستوقد ، ويستعمل قوم من معالجي أهل القرى الزيت الذي يطبخ فيه هذه في مداواة وجع الأذن من غير أن يعلموا سبب الوجع فحق لهم لذلك أن يكونوا ربما أضروا وربما أبرؤوا. غيره : إذا أحرق في كوز فخار وخلط رماده بعسل وأخذ منه كل يوم ملعقة نفع عسر النف لمبهور التنفس ، وإن لف في خرقة وعلقت على من به حمى مثلثة قلعها.
هدهد : الغافقي : لحمه إذا طبخ بماء وشبث وسقي من مائه وأطعم من لحمه صاحب القولنج نفعه.
خواصه : إن علق عينه على صاحب النسيان ذكر ما نسيه ومن علق على من يخاف عليه الوقوع في داء الجذام أمن ما خاف منه ما دام معلقا عليه وإن كان قد بدأ به أوقفه ، وإن بخر بريشه بيت