ثمر وعيدان يستعملان جميعا يؤتى به من أرض الهند وفيه العيدان وفيه الرؤوس ذوات الشعب وهو أجوده وأجوده أصهبه ومنه دقاق وجلال وجلاله هو المقطوع يقطع سلس البول والتقطر إذا كانا عن برد ويسخن أرحام النساء ، وإن أرادت أن تحبل المرأة شربت في كل ظهر وزن درهم قرنفل ، فإذا أرادت أيضا أن لا تحبل فتأخذ في كل يوم حبة قرنفل ذكر فتزدردها ، وإن شربت من القرنفل نصف درهم مسحوقا يؤخذ مع شيء من لبن حليب على الريق فإنه مقو على الجماع. غيره : رائحته عطرية وطعمه حرّيف مع شيء من مرارة وقوّته حارة يابسة في الثالثة ، ويستعمل كثيرا في أنواع الأدوية وفي الطبيخ وينفع أصحاب السوداء ويطيب النفس ويفرحها وينفع من القيء والغثيان. حكيم بن حنين : يستعمل في الإكحال التي تحد البصر وتذهب الغشاوة وتنفع السبل جدا.
الإسرائيلي : مشجع للقلب بعطريته وذكاء رائحته ومقوّ للمعدة والكبد وسائر الأعضاء الباطنة ومنق للعلل العارضة فيها ويعين على الهضم طرادا للرياح المتولدة عن فضول الغذاء في المعدة وفي سائر البطن ومقو للثة ومطيب للنكهة. التجربتين : يسخن المعدة والكبد ويزيل فزع المتملخن وينفع من زلق الأمعاء عن رطوبات باردة تنصب إليها وينفع من الإستسقاء اللحمي منفعة بالغة ، وربما يسخن الكبد الباردة ويقويها ويقوي الدماغ ويسخنه إذا برد وينفع من توالي النزلات ، وبالجملة هو من أدوية الأعضاء الرئيسة كلها مقوّ لها وهو بذلك يزيد في الجماع كيفما استعمل.
قراصيا : وأهل صقلية يقولون جراشيا وهو حب الملوك عند أهل الغرب والأندلس ويعرف بدمشق قراصيا بعلبكي وهي شجرة مشهورة ورقها وأغصانها سبطة مشوبة بحمرة وورق شبيه بورق المشمش ولها ثمر شبيه بالعنب مدور يتدلى من شيء شبيه بالخيوط الخضر إثنان إثنان ولونه يكون أولا أحمر ثم يكون مسكيا ومنه ما يكون أسود ومنه حلو ومر.
بعض علمائنا : هو أنواع فمنه حلو ومنه الحامض ومنه عفص والحلو منه حار رطب في الدرجة الثانية ينحدر عن المعدة سريعا ويثير التخم ويرخي المعدة ويستحيل مع كل طبع غالب ، وإذا أكل أسهل البطن ولين الطبيعة ولا سيما إن ابتلع بنواه وهو مع ذلك يزيد في الإنعاظ. إسحاق بن عمران : إن خلطه غليظ مزلق فاسد الغذاء يولد السوداء وحامضه الذي لم يطب قاطع للعطش عاقل للبطن. جالينوس في ٧ : هذه شجرة تحمل ثمرا فيه قبض ولكن ليس قبض هذه الثمرة في جميع هذه الشجرة سواء بل الحال فيها كالحال في التفاح والرمان فإن بعضها نوع فبعضه يقبض قبضا شديدا وبعضها حامض كما يعرض ذلك في التوت إلا أن التوت ما كان منه لم ينضج فنوع الحموضة فيه أكثر من نوع القبض ، فأما ثمرة هذه الشجرة وهي القراصيا فليست في كل وقت على هذا الحال وما كان منها حلوا فهو ينحدر عن المعدة بسهولة وينفعها نفعا يسيرا وما كان منها عفصا فهو ضد ذلك ، وأما الحامض منها فهو نافع للمعدة البلغمية المملوءة فضولا لأن هذا الخامض منه يجفف أكثر تجفيف مما هو منها عفص وفيه مع هذا شيء قطاع ، فأما صمغ هذه الشجرة ففيه من القوّة العامية الموجودة في جميع الأدوية اللزجة التي لا لذع معها فهو لذلك نافع من الخشونة الكائنة في قصبة الرئة ولهذه الصمغة شيء تنفرد به وإن كان ما حكاه عنها قوم في كتبهم حقا وهي أنها إذا شربت بشراب نفعت من الحصا وإن كانت تفعل هذا فالأمر فيها بين أن فيها قوّة