منهما فانه مجهول مطلق ، الا أنهم ذكروا في باب الالقاب بالابن أن أكثر اطلاق ابن مسكان انما هو على عبد الله الثقة.
ثم ان الحسين بن سعيد من تلامذة صفوان بن يحيى البجلي ويروي عنه كثيراً ، وصفوان هذا من تلامذة عبد الله بن مسكان ويروي عنه ، كل ذلك مع ظهوره بأدنى تتبع مستفاد من الفهرست أيضاً.
فهذا ونحوه قرائن بها يقطع المشتركة ، ويتعين أن المراد بابن مسكان في أمثال هذا السند هو عبد الله لا غير ، لان عمران بن مسكان الثقة يروي عنه حميد ، والحسين بن مسكان المجهول يروي عنه جعفر بن محمد بن مالك أحاديث فاسدة كما صرحوا به.
وأما رواية صفوان عنهما ، أو عن محمد بن مسكان ، فغير معهودة في كتب الأخبار والمطلق ينصرف الى المشهور المعروف فيهم ، وهو عبد الله الثقة ، فتوقف الشارح الأردبيلي رحمهالله في شرحه على الارشاد في أمثال هذا السند ، لاشتراك ابن مسكان ، ليس في موقفه. والظاهر أنه لما ذكرناه من القرائن اشتهر بين الأصحاب في أمثال هذا السند أنها صحيحة ، فتأمل.
والثاني : عن الحسن بن محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
قيل : في مثل هذا السند انه صحيح على الظاهر ، مع احتمال توثيقه بابن عميرة. وفيه أن المشهور بين أصحابنا أن روايات سيف هذا صحيحة إذا لم يكن في الطريق مانع من غير جهته ، ولذلك روى الشهيد الثاني روايته صحيحة في غير موضع من شرحه على اللمعة ، ووثقه الشيخ في الفهرست (١) ، والنجاشي
__________________
(١) الفهرست ص ٧٨.