عن علي بن سليمان (١). وفي الإستبصار بدل عيسى يحيى (٢).
وفي هذا اشكال ، لان علي بن سليمان ليس الا واحد ، وهو ممن له اتصال بصاحب الأمر عليهالسلام ، فنقل محمد بن عيسى عنه غير معقول ، لانه من رجال الصادق عليهالسلام ، وكذا نقل محمد بن الحسن عن محمد بن يحيى. والظاهر صحة ما في رواية الخثعمي ، ولكن توثيقه غير ظاهر ، لاشتراكه على الظاهر ، فتأمل.
أقول : علي بن سليمان مشترك بين ثلاثة : علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكر بن أعين أبو الحسن الرازي ، وعلي بن سليمان بن داود الرقي ، وعلي بن سليمان بن رشيد البغدادي.
والأول هو الذي كان له اتصال بصاحب الأمر عليهالسلام ، وخرجت اليه توقيعات ، وكانت له منزلة في أصحابنا ، وكان ورعاً ثقة ، ففيه لا يطعن عليه في شيء.
وأما الثاني والثالث ، فهما مهملان من أصحاب العسكري عليهالسلام ، والمراد في هذا السند بعلي بن سليمان هو أحدهما لا الأول الثقة.
ثم ان محمد بن الحسن بن الوليد روى عن محمد بن الحسن الصفار ، ومحمد بن الحسن روى عن محمد بن عيسى الطلحي ، فرواية محمد بن الحسن الصفار عنه غير بعيدة ، فالمراد بمحمد بن عيسى في السند هو هذا الطلحي الذي له دعوات الأيام التي ينسب اليه ، لا محمد بن عيسى الذي هو في طبقة رجال الصادق عليهالسلام ليكون نقله عن علي بن سليمان غير معقول.
فظهر أن لا اشكال ولا تأمل في سند هذه الرواية ، لان ابن الصفار وابن عيسى وابن سليمان ، أعني : أحد الأخيرين كلهم في طبقة واحدة من أصحاب العسكري عليهالسلام ، ورواية جماعة في طبقة بعضهم عن بعض مما لا مانع منه.
__________________
(١) التهذيب ٦ / ٣٤٩ ، ح ١٠٦.
(٢) الاستبصار ٣ / ٥٣ ، ح ٧.