عدة من أصحابنا ، عن أبي المفضل ، عن ابن بطه ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عن حكم الاعمى (١).
وقال النجاشي : حكم بن مسكين أبو محمد كوفي ، مولى ثقيف المكفوف روي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ذكره أبو العباس ، له كتاب الوصايا ، كتاب الطلاق كتاب الظهار ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : حدثنا حميد بن زياد ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن الحكم بكتاب الطلاق والظهار (٢).
وسيذكر إن شاء الله في سعد بن عبد الله ثم قال فيه : ان عبد الله والد سعد ذاك روى عن الحكم هذا.
فهؤلاء الائمة رضوان الله عليهم ذكروه ولم يتعرضوا له بذم ، فهو أول دليل على وجاهته ومدحه وتوثيقه عندهم لما مر ، ولان من المدح أيضاً كون الرجل صاحب أصل من عبارات الحجج عليهمالسلام ، أو صاحب كتاب في الامور الدينية وما قرب منها ، أو أنه تردد في جميع الروايات والاصول في دفتر ، مثل ابن الزبير والحسين بن الحسن بن أبان ، واسماعيل بن مرار وغيرهم.
فاذا كان الرجل الامامي اجتهد وبلغ مجهوده في الدهور والمتطاولة والازمان المتكاثرة ليلا ونهاراً في تصنيف ما ذكرنا أو تأليف ، أو اجتهد في أحاديث الائمة عليهمالسلام وجمعها وجعلها أصلا محفوظاً عن الاندراس والغلط ، أو أخذ الروايات من العلماء الكبار ، أو روى عنه علماؤنا كذلك ، فلا ريب أنه ممدوح في الشرع وعند أهله ، ولا يخفى على أحد ، كما في زماننا أيضاً.
ولذلك ترى أئمة الرجال قدس الله ضرائحهم يذكر ممن الرجال ويعدون
__________________
(١) راجع الفهرست ص ٦٢ ، فتأمل جيداً.
(٢) رجال النجاشى ص ١٣٦.