أُمّ إبراهيم ـ لورود روايات عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام في ذلك (١) ، ولورود روايات ذكرها علماء أهل السنّة في ذلك (٢).
ورابعاً : إنّ من العجيب حقّاً والملفت للنظر ، أنّ نجد في الروايات السنّية أنّ ممّن اتّهم مارية القبطية عائشة نفسها ، وأنّها قد أصابتها الغيرة الشديدة ، حتّى أن ابن سعد في طبقاته يروي عن عائشة قولها : « ما غرت على امرأة إلاّ دون ما غرت على مارية » (٣).
وهي التي نفت الشبه بين إبراهيم وبين الرسول صلىاللهعليهوآله كما ذكر ذلك السيوطي في « الدرّ المنثور » (٤) ، ويقول ابن أبي الحديد عن موقف عائشة حين مات إبراهيم : « ثمّ مات إبراهيم فأبطنت شماتة ، وإن أظهرت كآبة ... » (٥).
هذا ما يذكره علماء السنّة حول القضية ، وأنّ لعائشة دوراً كبيراً في إثارة التهمة ضدّ مارية ، فقل بربّك هل يسوغ اتّهام الشيعة بأنّهم يقذفون نساء الرسول صلىاللهعليهوآله؟
ألا يقتضي التثبّت والتروّي أن يبحث الإنسان في كتب الروايات والتاريخ عن هذا الأمر ليقف على الحقيقة بنفسه ، بدلاً من بثّ الدعايات المغرضة التي لا طائل من ورائها غير إيقاع الفتنة بين الناس!
( حمد ـ السعودية ـ .... )
س : أُريد أن اعرف ما هي قصّة مولانا علي عليهالسلام مع عائشة في واقعة الجمل؟ وكيف انتهت هذه المعركة؟
____________
١ ـ تفسير القمّي ٢ / ٩٩.
٢ ـ صحيح مسلم ٨ / ١١٩ ، المستدرك ٤ / ٣٩ ، الإصابة ٥ / ٥١٧ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣١٣ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٢١٤ ، المعجم الأوسط ٤ / ٩٠.
٣ ـ الطبقات الكبرى ٨ / ٢١٢.
٤ ـ الدرّ المنثور ٦ / ٢٤٠.
٥ ـ شرح نهج البلاغة ٩ / ١٩٥.