أقول : تخيّلوا معي ، لو أنّ المسلمين اليوم تسابقوا مع زوجاتهم ، تأسّياً بما رواه أئمّتهم عن الرسول صلىاللهعليهوآله ، الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق؟ أين آداب الطريق يا رسول الله؟ أين هي الغيرة؟ وهل من الخُلق العظيم أن يتسابق الرجل مع زوجته؟ وهل يبقى لرسول الله ولأُمّ المؤمنين عائشة هيبة إذا رآهما أحد؟!
وعن أبي سلمة قال : دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة ، فسألها أخوها عن غسل النبيّ صلىاللهعليهوآله فدعت بإناء نحو من صاع فاغتسلت ، وافاضت على رأسها ، وبيننا وبينها حجاب (١).
سؤال : هل يعقل أن يصدر هذا الفعل من امرأة ، يفترض أن تكون عنواناً للعفّة والأخلاق ، وقدوة حسنة للمؤمنات ، بحكم كونها أُمّهم؟! فماذا ترون يا سادة يا كرام ، فيمن يرمي نبيّكم بهذا الكلام؟
( غانم النصار ـ الكويت ـ .... )
س : هل يقول كبار علماء الشيعة بأنّ عائشة كافرة؟ جزاكم الله خيراً.
ج : إنّ حكمها في هذه الدنيا الإسلام ، وكونها مسلمة ، وما ارتكبته من مخالفات لله ورسوله صلىاللهعليهوآله فإنّ هذا متعلّق بيوم القيامة.
( جعفر صادق ـ البحرين ـ .... )
س : ما هي خلاصة حرب الجمل؟
ج : بعد مقتل عثمان بن عفّان ، بايع الناس الإمام أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، ومن بين المبايعين طلحة بن عبيد الله ، والزبير بن العوام ، وطلباً منه عليهالسلام أن يولّيهما بعض ولاياته ، ولكن الإمام عليهالسلام قال لهما : « واعلما إنّي لا أشرك في
____________
١ ـ صحيح البخاري ١ / ٦٨.