( أبو علي ـ لبنان ـ ٣٣ سنة ـ طالب علم )
س : ما هو القول الفصل لديكم حول علم الإمام المعصوم عليهالسلام؟ هل هو حصولي أم هو حضوري؟ علماً أنّ هناك لكُلّ من القولين روايات عدّة تؤيّده ، فأيّ طائفة من الروايات تؤيّدون؟
أرجو الإجابة مع الدليل القاطع إن أمكن ، ولكن الأجر.
ج : تارة نبحث عن علم المعصوم عليهالسلام هل هو حضوري ـ أي حاضر عنده بدون أن يتعلّم ويكتسب العلم ـ أو هو حصولي ـ أي يحصل عنده من خلال التعلّم والتكسّب ـ؟
وظاهر المشهور هو الأوّل ، أي أنّ علمهم عليهمالسلام حضوري.
وأُخرى نبحث عن علم المعصوم عليهالسلام على رأي المشهور ـ أي أنّ علمه عليهالسلام حضوري لا حصولي ـ فنقول : هل أنّ علمه عليهالسلام حاضر عنده بالفعل ـ بمعنى أنّ المعلومات منكشفة عنده فعلاً ـ أو حاضر عنه بالقوّة ـ بمعنى متى ما أراد وأشاء أن يعلم علم ـ؟
وظاهر المشهور هو الأوّل ، أي أنّ علمه عليهالسلام فعلي.
وما أُثير من أنّه يلزم على هذا الرأي اتحاد علم الله تعالى مع علم المعصوم عليهالسلام ، وبالتالي يلزم الشرك والغلوّ.
فيردّه : بأنّ هناك فروق بين علمه تعالى الحضوري وعلم المعصوم عليهالسلام الحضوري الفعلي ، منها :
١ ـ إنّ علمه تعالى قديم وعلم المعصوم حادث.
٢ ـ إنّ علمه تعالى علّة وعلم المعصوم معلول.
٣ ـ إنّ علمه تعالى عين ذاته وعلم المعصوم عرضي موهوب منه تعالى.