٤ ـ إنّ علمه تعالى مطلق وعلم المعصوم محدود ، بمعنى أنّه عليهالسلام يعلم ما كان وما يكون ، وما هو كائن بمقدار ما اطلعه الله تعالى عليه ، ولا يعلم العلم المخزون المكنون الذي استأثر الله به لنفسه.
وقد ذكر علماؤنا في بحث علم الإمام عليهالسلام مجموعة من المؤيّدات للنصوص ـ من الآيات والروايات ـ المثبتة لعموم علمه عليهالسلام وفعليته.
هذا وقد حملوا النصوص ـ من الآيات والروايات ـ النافية لعموم علم المعصوم عليهالسلام ، والنافية لفعلية علمه عليهالسلام على عدّة محامل ، فلتراجع في مظانّها.
( علي ـ أمريكا ـ ٢٧ سنة ـ طالب )
س : لدي عدّة أسئلة عن علم الغيب :
١ ـ هل علم أهل البيت عليهمالسلام لدنّي؟
٢ ـ هل الإمام المهدي عليهالسلام الآن مثلاً يعلم بأمر رسالتي هذه إليكم؟ أي هل عنده علم الغيب الذي من هذا النوع؟
٣ ـ ما معنى الفقرة : « ارتضاكم لغيبه » الواردة في شرح الزيارة الجامعة؟
ج : بالنسبة إلى السؤال الأوّل نقول : إذا كنتم تقصدون من العلم اللدنّي العلم الذاتي الذي لا يحتاج إلى تعليم حتّى بالطرق غير المتعارفة ـ وذلك كما هو الحال في علم الله سبحانه ـ فالجواب : كلا ، إنّ علمهم ليس علماً لدنّياً بالمعنى المذكور ، كيف وأمير المؤمنين عليهالسلام يقول : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله علّمني ألف باب من العلم ، يفتح كُلّ باب ألف باب » (١).
كيف وعندهم الصحيفة الجامعة ، التي فيها علم كُلّ شيء حتّى أرش الخدش ، كيف والمولود منهم إذا وُلد ضرب له عمود من نور يرى من خلاله
____________
١ ـ الخصال : ٥٧٢.