فعلى ضوء ما ذكرنا ، يضطرّ السنّي للدفاع عن البخاري أو مسلم ، ومن ثمّ يرد عليه أخطاؤهما ، في حين أنّ الشيعي لا يتحمّل أخطاء الآخرين ـ إن أخطأوا ـ مهما كانت جلالة قدرهم.
( هادي الفقيه ـ أمريكا ـ ٢١ سنة ـ هندسة الحاسبات )
س : عندي الكثير من الأصدقاء السنّة ، وهم يسألوني بعض الأسئلة ، وأتمنّى منكم أن تجيبون عليها ، حيث يقولون : عمر بن الخطّاب أفضل من علي بن أبي طالب عليهالسلام.
أُريد منكم إن تعطوني بعض الأمثلة لأثبت أنّ علياً عليهالسلام أفضل من عمر ، ومن كتبهم.
ج : إنّ فضائل الإمام علي عليهالسلام قد ملأت الخافقين ، ممّا أجبرت الخصوم على الاعتراف ببعضها ، وقد صرّح كبار علماء الفريقين : بأنّ ما بلغنا من فضائل لأمير المؤمنين عليهالسلام هو أقلّ بكثير ممّا هو على حقيقته ، والفضل ما شهدت به الأعداء.
وأمّا عن عمر ، فننقل لك ما ورد عنه في كتب القوم :
قد لقّبه أهل الكتاب بلقب الفاروق (١) ، وهو لقب لعلي عليهالسلام ، لقّبه به الرسول صلىاللهعليهوآله (٢) ، وابتز لقب أمير المؤمنين عليهالسلام لنفسه (٣) ، وهو يعلم بأنّ هذا اللقب خاصّ بعلي عليهالسلام.
____________
١ ـ تاريخ المدينة ٢ / ٦٦٢ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٤ / ٥١ ، أُسد الغابة ٤ / ٥٧ ، تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٢٦٧.
٢ ـ ذخائر العقبى : ٥٦ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٢٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٢ ، ينابيع المودّة ٢٢ / ١٤٤.
٣ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٢٧٧ ، كنز العمّال ١٢ / ٥٧٦ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ / ٢٩٧ ، أُسد الغابة ٤ / ٧١ ، تاريخ المدينة ٢ / ٦٧٨.