ج : قد ورد اعتداء عمر بالقول على الرسول صلىاللهعليهوآله ، ومنعه من كتابة وصيّته قبيل ارتحاله صلىاللهعليهوآله بعبارات مختلفة ، ومضمون واحد ، يدلّ على مواجهته مع الرسول صلىاللهعليهوآله ، وإليك نماذج تلك الأقاويل :
أ ـ إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله يهجر (١).
ب ـ اعتراف عمر بصدّه الرسول صلىاللهعليهوآله عن كتابة الكتاب ، حتّى لا يجعل الأمر لعلي عليهالسلام (٢).
ج ـ إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قد غلب عليه الوجع ، حسبنا كتاب الله (٣).
( غانم النصّار ـ الكويت ـ .... )
س : قال تعالى : ( عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ) (٤).
يروى أنّ الآية المباركة نزلت في عمر بن الخطّاب حينما جامع النساء في رمضان وقت الصيام ، السؤال : يقول الباري عزّ وجلّ : ( فَتَابَ عَلَيْكُمْ ) ، فهل المقصود أنّ الله تاب عليه؟ وكيف يتوب عليه وهو المغتصب لحقّ آل البيت؟
ج : أوّلاً : علينا أن نثبت صحّة الرواية ، وعلى فرض صحّتها فإنّ مورد قبول التوبة هو في فعل الجماع في شهر رمضان ، لا مطلق قبول التوبة التي تشمل غصبه لحقّ آل محمّد عليهمالسلام.
____________
١ ـ صحيح مسلم ٥ / ٧٦ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ / ٤٣٥ مسند أحمد ١ / ٣٥٥ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٣٦ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٢٠ ، أضواء على السنّة المحمّدية : ٥٥.
٢ ـ شرح نهج البلاغة ١٢ / ٧٩.
٣ ـ مسند أحمد ١ / ٣٢٥ ، صحيح البخاري ١ / ٣٧ و ٥ / ١٣٨ و ٨ / ١٦١ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٢٤٤ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ١٩٢.
٤ ـ البقرة : ١٨٧.