ثمّ إنّ مدلول حديث الغدير هو إمامة أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، وهذا المعنى جاء في حديث الثقلين ، ثمّ إنّ حديث الثقلين قد ورد في عدّة أمكنة ، منها : في حجّة الوداع عند زمزم (١) ، وفي عرفات (٢) ، وفي مسجد الخيف (٣).
فترى أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قد بلّغ في أزمنة وأمكنة متعدّدة ـ قبل وبعد الغدير ـ ولاية الإمام علي عليهالسلام ، وأمّا خصوصية الغدير فتكمن في نزول آية التبليغ والإكمال فيها ، وبيعة المسلمين الذين حضروا المشهد بأجمعهم مع أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهذه المسألة فريدة في نوعها في تثبيت إمامة الإمام علي عليهالسلام والتأكيد عليها.
( سعد ـ الكويت ـ .... )
س : أهل السنّة يقولون : إنّ كلمة مولاه لا تعني أولى بالشيء ، ويقولون : تعني النصرة والمحبّة ، ويستندون بآية ( فَإِنَّ الله هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) (٤) فكيف نردّ على هذه الآية؟
ثمّ هل هناك فرق بين كلمة مولى وكلمة والي وكلمة أُولي؟ ولماذا لم يقل النبيّ صلىاللهعليهوآله في الغدير أُولي؟ وشكراً.
ج : إنّ الولاية التي نؤمن بها هي : الإمامة والإمارة ، والسلطة الدينية والدنيوية ، وقيادة الأُمّة بعد نبيّها صلىاللهعليهوآله على الصراط المستقيم ، والمحجّة البيضاء ، والحفاظ على الإسلام والمسلمين.
____________
١ ـ تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٠٩.
٢ ـ الجامع الكبير ٥ / ٣٢٨ ، المعجم الأوسط ٥ / ٨٩ ، المعجم الكبير ٣ / ٦٦ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٦ ، نظم درر السمطين : ٢٣٢ ، ينابيع المودّة ١ / ١٠٩ و ١٢٥.
٣ ـ ينابيع المودّة ١ / ١٠٩.
٤ ـ التحريم : ٤.