ج : نحيطك علماً بأنّ تسبيح الزهراء عليهاالسلام قد ورد في فضله الكثير من الروايات عن النبيّ وأهل بيته عليهمالسلام.
وكيفيته هي : أن تقول أربع وثلاثون مرّة الله أكبر ، وثلاث وثلاثون مرّة الحمد لله ، وثلاث وثلاثون مرّة سبحان الله ، وذلك بعد كُلّ صلاة فريضة.
وأصل هذا التسبيح علّمه رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، كما ورد في عدّة روايات.
( ... ـ .... ـ .... )
س : هناك من يعتقد ويقول : بأنّ بعض القضايا التاريخية يجب على الإنسان المسلم الشيعي أن لا يقف عندها طويلاً ، لأنّها ليست من الأُمور الهامّة في الإسلام ، كقضية فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وما جرى عليها من المصائب ، فهي قضية حصلت منذ فترة من الزمن وانتهت ، وأنّه ليس من الضروري الخوض في تفاصيل تلك المسألة؟
فما هو ردّكم على هذا القول؟ إذ من المعلوم حقّاً بأنّ العقائد لا تقليد فيها ، إذ يجب على الفرد المسلم أن يبحث ويدقّق في تلك العقائد حتّى تطمئن نفسه ، فسؤالي هو : ما هي العقائد التي ترونها لا تقليد فيها ، فهل المطروح حالياً في الساحة من الإشكالات حول ما يطرحه البعض من قضية الزهراء عليهاالسلام مثلاً هو من العقائد؟ أدامكم الله للإسلام والمسلمين.
ج : إنّ ردّنا على هذا القول هو : إنّ أقلّ ما يفيدنا الوقوف عند هذه القضية هو كون الزهراء عليهاالسلام ، وأمير المؤمنين عليهالسلام مظلومين ، وأنّ القوم ظلموهما ، وظلموا أهل البيت ، وأقلّ ما يستفاد من هذه القضية ، والوقوف عليها كون أُولئك القوم ظالمين ، وقد قال الله تعالى : ( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (١) ،
____________
١ ـ البقرة : ١٢٤.