ج : الذي يقوى في النظر أنّ السر المذكور هو الميزة الفريدة التي أودعها الله تعالى في نشأة سيّدة نساء العالمين الزهراء عليهاالسلام ، وهي كونها الحلقة الوسيطة بين النبوّة والإمامة ، فبما أنّها بضعة النبيّ صلىاللهعليهوآله تكويناً ، وبتصريح الرسول صلىاللهعليهوآله ـ كما ورد في روايات كثيرة ـ تحمل في وجودها أسرار النبوّة ومميّزاتها.
ومن جانب آخر أصبحت عليهاالسلام تحتضن الإمامة ، بما أنّها كانت بجانب أمير المؤمنين عليهالسلام ، تربّي ولديها الإمامين الحسن والحسين عليهماالسلام ، فهي أصبحت تعتبر أُمّاً للأئمّة المعصومين عليهمالسلام.
وبالجملة : فهي بنت الرسول صلىاللهعليهوآله ، وزوجة الإمام علي عليهالسلام ، وأُمّ الأئمّة عليهمالسلام ، وهذه صفة لا نظير لها في الخلق ، وبهذا الاعتبار لا يبعد التوسّل والتمسّك بهذا السرّ المخزون في ذاتها ، في التقرّب إلى الله تعالى ، والعلم عند الله.
( أبو علي البحراني ـ ... ـ ..... )
س : هل صحيح ما نسمعه من بعض الشيوخ والمحاضرين ، الذين يروون أنّ فاطمة الزهراء عليهاالسلام قد ضربت من قبل الخليفة الثاني ، وأسقطت حملها أيضاً ، ما صحّة هذه الرواية؟ وهل هي من كتب الإمامية ، أو من كتب السنّة؟ دمتم للخير.
ج : لقد نقلت كتب الفريقين ـ قديماً وحديثاً ـ ما جرى على سيّدتنا فاطمة الزهراء عليهاالسلام من مأساة وظلامات ـ بعد رحيل رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى الرفيق الأعلى ـ أدّت بها إلى استشهادها عليهاالسلام.