ثمّ هناك نقطة هامّة يجب الانتباه إليها ـ وهي مطّردة في حياة المعصومين عليهمالسلام جميعاً ـ وهي : أنّهم كانوا يربّون أشخاصاً في بيوتهم تحت عنوان الخادم ، والغلام والعبد والأمة وغيرها ، وهؤلاء بدورهم كانوا يبثّون علوم ومعارف أهل البيت عليهمالسلام بين الناس ، وهذا ما نشاهده في بعض الأحاديث المذكورة ، والكلمات المنقولة عن فضّة مثلاً.
وعليه ، فتواجد الخادمة في بيت فاطمة عليهاالسلام ، قد كان من أجل تربيتها وتثقيفها أوّلاً وبالذات ، كما حدث كذلك.
( محمّد الزين ـ البحرين ـ .... )
س : ما رأي أكثر الفقهاء في مسألة ضرب السيّدة الزهراء عليهاالسلام؟ هل يعتبر من أساسيات المذهب؟ أم أنّه مجرد مسألة تاريخية؟ ودمتم في خدمة الإسلام.
ج : لا يخفى على أحد أنّ من أهمّ أركان التشيّع :
١ ـ التولّي والولاية ، وهو عبارة عن موالاة أولياء الله واتباعهم ، وجعلهم القدوة في كُلّ الأُمور.
٢ ـ التبرّي والبراءة من أعداء الله ، سواء في ذلك بالعلن أو الخفية ، بالجنان واللسان.
فلا يصدق على أحد أنّه شيعي إذا أخلّ بأحد هذين ، إذ لا يمكن للولاء أن يتمّ من دون التبرّي ، ولأجل التبرّي والبراءة في الفكر الشيعي لقّب الشيعة بالروافض ، ولأجل هذا نشاهد أنّ المؤرّخين ينعتون من كان يروي من علماء أهل السنّة روايات في فضائل أهل البيت : « شيعي بلا رفض » أو « يتشيّع بلا رفض ».
ومن أهمّ المصاديق التي يبتني عليه التبرّي ، هو مظلومية أهل البيت عليهمالسلام عموماً ، ومظلومية الزهراء عليهاالسلام خصوصاً.