ومن ضمن الأُمور المنصوصة في هذه الوصية هو : الصبر على انتهاك الحرمة ، وقد وردت نصوص أُخرى تخبر عن المظالم التي سوف تقع على أهل البيت عليهاالسلام عموماً ، والزهراء عليهاالسلام خصوصاً (١).
فمن مجموع هذه الأخبار ، نستنتج أنّ الإمام عليهالسلام كان مأموراً بالصبر ، حتّى بالنسبة للمظالم التي وردت على فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
( علي الشهراني ـ البحرين ـ ٢٣ سنة ـ طالب )
س : يجادلونا أهل السنّة ويقولون لنا : ما هي الأدلّة أنّ عمر كسر ضلع فاطمة؟ وأسقط جنينها؟ وأحرق بيتها؟ وطبعاً أنا ما عندي شكّ ، ولا تزحزحني أباطيلهم ، نعم هم الذين هجموا على فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
ويقولون لنا : لماذا الإمام علي ما دافع وقتلهم وهم في بيته؟ أنا الذي أعرفه من وصية من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، نرجو منكم ما حكمة هذه الوصية وفلسفتها ، ونريد منكم غير الوصية من الإثباتات؟
وشكراً لكم ، وطيّب الله أنفاسكم ، وجعلكم ذخراً للأُمّة الإسلامية.
ج : الأدلّة على كسر ضلع الزهراء عليهاالسلام ، وإسقاط جنينها ، ولطمها على خدّها ، وإحراق باب دارها ، وعصرها بين الحائط والباب ، هي النصوص المتواترة التي نقلتها كتب الفريقين ، بل بعض أهل السنّة لم يسكتوا عن نقلها حتّى من أشدّها رزية ومصيبة ، منهم :
١ ـ الذهبي : « إنّ عمر رفس فاطمة حتّى أسقطت بمحسن » (٢).
٢ ـ ابن قتيبة : « إنّ محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي » (٣).
____________
١ ـ الصراط المستقيم ٢ / ٩٢.
٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٨.
٣ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ١٣٣ عن المعارف لابن قتيبة.