( يوسف ـ الجزائر ـ سنّي ـ ٢٥ سنة )
س : أخبرني شيخ شيعي : أنّ قبر فاطمة الزهراء غير معلوم لأنّها أوصت بأن لا يُعرف ، بينما أخبرني أحد مشايخ الصوفية : أنّ قبرها موجود في البقيع ، وأنّه قد زاره ، وفسّر وصيتها ، أي أن لا توضع على القبر علامة.
بينما وجدت في كتاب دلائل الخيرات للشيخ سليمان الجزولي : أنّ قبرها موجود بجوار الروضة الشريفة ، فما وجه الصواب في هذه المسألة الخلافية؟
ج : الحقّ ما أخبرك به الشيخ الشيعي ، من أنّ قبرها غير معلوم ، لأنّها أوصت بأن تدفن ليلاً ، وأن لا يشهد أحد من أعداء الله جنازتها ، ولا دفنها ، ولا الصلاة عليها.
وأمّا الروايات التي تقول أنّ قبرها في البقيع ، فذلك لأنّ الصحابة توقّعوا قبرها في البقيع ، فذهبوا فوجدوا فيه أربعين قبراً جدداً ، لأنّ الإمام قد رشّ أربعين قبراً في البقيع ، ولا يعني هذا أنّ القبر بالبقيع ، لاحتمال كونه في غير البقيع ، كما تخبر بعض الأخبار الأُخرى بذلك.
أمّا كون قبرها في الروضة ، فهو أحد الاحتمالات على ما فهم من حديث الرسول صلىاللهعليهوآله : « ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة » ، وذلك بأنّ الروضة هي قبر فاطمة عليهاالسلام على ما توضّحه بعض الروايات عن المعصومين عليهمالسلام.
وأمّا ما في البقيع فهو قبر فاطمة بنت أسد أُمّ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، يزوره بعض أهل السنّة على أنّه قبر فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، ولكن الحقائق التاريخية تثبت أنّه لفاطمة بنت أسد.
( أبو علي ـ السعودية ـ .... )
س : هل وردت في كتب القوم إشارات لخطبة سيّدتنا ومولاتنا الزهراء عليهاالسلام؟ نرجو تزويدنا بالمصادر ، وفّقكم الله لكُلّ خير.