( سيّد جعفر سيّد محمّد ـ البحرين ـ .... )
س : أُريد معرفة الأسباب التي دفعت البعض إلى إغضاب فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وتعريضها للظلم من خلال ذكر ثلاثة أدلّة تاريخية تتعلّق بالأحداث التي أعقبت وفاة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله ، ثمّ ما هو السبب الذي دعا الإمام علي عليهالسلام للغضّ عن حقّه وسكوته عمّا كان يجري آنذاك؟ وشاكرين لكم حسن الإجابة.
ج : بالنسبة إلى السؤال الأوّل ، هو مردّد بين احتمالين هما :
١ ـ أن يكون المقصود لماذا غضبت الزهراء عليهاالسلام؟ أو ما هي العوامل التي جعلت الزهراء عليهاالسلام تغضب؟
٢ ـ أن يكون المقصود ما هي الأسباب التي جعلت البعض يغضب الزهراء عليهاالسلام؟ فإن كان المقصود هو الأوّل ، فأسباب غضب الزهراء عليهاالسلام واضحة ، فإنّ مخالفة وصية النبيّ صلىاللهعليهوآله بل وصية الله سبحانه في تصدّي أمير المؤمنين عليهالسلام للخلافة من بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله هو الذي أثار غضبها ، وكيف لا تغضب للحقّ وتسكت عن تنفيذ وصية الله سبحانه ، والنبيّ صلىاللهعليهوآله؟! ثمّ لماذا يُجبر أمير المؤمنين عليهالسلام على البيعة للبعض ، ويُسحب إلى المسجد؟! ولماذا أيضاً غصب فدك ظلماً وعدواناً؟!
إنّ هذه بعض العوامل التي جعلت الزهراء عليهاالسلام تغضب ـ هذا إذا كان المقصود هو الأوّل.
وأمّا إذا كان المقصود هو الثاني ، فلعلّ الجواب أوضح ، إذ هم أرادوا الخلافة والمنصب لأنفسهم لا لغيرهم ، وهذا لا يمكن أن يتحقّق لهم إلاّ بمخالفة وصية النبيّ صلىاللهعليهوآله في حقّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، وإلاّ بغصب فدك ، وإلاّ بسحب أمير المؤمنين عليهالسلام إلى المسجد وإجباره على البيعة ـ هذا بالنسبة إلى السؤال الأوّل.
وأمّا السؤال الثاني ، فالذي دعا أمير المؤمنين عليهالسلام إلى أن يسكت أمران :