وقال : « ولله الأسماء الحسنى ، أي ملكه وخلقه ، فادعوه بها ، فتقول : يا كريم يا رحيم يا غفور إلى سائر أسمائه ، وهي هم ـ يعني أهل البيت ـ »!! (١).
وقال : « إنّ أهل البيت خلق فوق بني آدم وجسومهم لن ترى في الأبصار بل حتّى البصائر »!! (٢).
وقال : « فإذا كان الله غنياً لم يرد شيئاً لنفسه ، وإنّما يريده لغيره وهم ـ يعني أهل البيت ـ ذلك الغير ، والطاعة حادثة ، وما تنسب لغير حادث ، وهم ذلك الحادث المنسوب إليه الحادث.
إنّ الله تعالى حصر شؤونه في أهل البيت ، وحصر حاجات خلقه عندهم » (٣).
وقال : « وهم العلل الأربعة للمخلوقات ، فالعلّة الفاعلة بهم ، والعلّة المادّية منهم ، أي من شعاعهم وظلّهم ، والعلّة الصورية بهم على حسب قوابل الأشياء من خير أو شرّ ، والعلّة الغائية هم ; لأنّ الأشياء خُلقت لأجلهم » (٤).
وقال : « وأمّا الرزق فهو ما ينتفع به الحيّ ، وليس لغيره منعه منه ، والمراد بالغير غير الله وغير رسوله وأهل بيته » (٥).
ويذهب الشيخ أحمد الأحسائي إلى فوق ذلك فيقول : « بأنّ الخلق كُلّهم عبيد لأهل البيت عليهمالسلام عبودية رقّية ملكية ، وليست عبودية طاعة ، قال : أمّا نسبة العبد إلى الله فلا توقّف لأحد في أنّه عبد رقّ وعبد طاعة لا يملك شيئاً من أمره ... وأمّا نسبتهم إلى الخلق ، فالمعروف عند كثير من العلماء ، ومن بعض الأخبار أنّهم عبيد طاعة لا عبيد رقّ.
____________
١ ـ المصدر السابق : ٢٨٩.
٢ ـ المصدر السابق : ٣٨٥.
٣ ـ المصدر السابق : ٤٣٨.
٤ ـ المصدر السابق : ٣٨٤.
٥ ـ حياة النفس : ٥٨.