والفرقة الناجية هي الفرقة التي تمسّكت بحبل ولاء آل بيت النبيّ المصطفى صلىاللهعليهوآله ، ورجعت إليهم عليهمالسلام في عقائدها ، وعباداتها ، وأحكامها ، وأخلاقها ، وتلك الفرقة هم الشيعة الاثنا عشرية.
وعلى هذا ، فإنّ المقياس لمعرفة وتشخيص الفرقة الناجية ، هو الرجوع إلى أهل البيت عليهمالسلام في الولاء ، وفي أُصول الدين وفروعه ، وذلك للأدلّة الكثيرة القرآنية والروائية التي أكّدت وأوجبت الرجوع والولاء إليهم عليهمالسلام.
( محبّة أهل البيت ـ ... ـ ..... )
س : هناك حديث للرسول صلىاللهعليهوآله يقول : « تنقسم أُمّتي من بعدي ٧٣ فرقة ، واحدة من هذه الفرق هي الناجية » ، فمن هي الفرقة الناجية وما الدلائل؟!
ج : روى علماء الحديث من الشيعة والسنّة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال في عدّة مواطن : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي أبداً » ، وهذا الحديث هو المعروف بحديث الثقلين ، بلغ حدّ التواتر ، وهو يعدّ وصية من رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أُمّته ، فمن عمل بهذه الوصية يكون من الفرقة الناجية ، ومن تركها فليس منها.
وربما قال قائل : بأنّ الحديث روي بلفظ : « كتاب الله وسنّتي ».
فنقول : إنّ الحديث المروي بلفظ « كتاب الله وسنّتي » ضعيف ضعّفه علماء الحديث ، وعلى فرض صحّته ، فما هي سنّة رسول الله؟ ولماذا قال عمر : حسبنا كتاب الله؟
والجمع بين الحديثين أولى من طرح أحدهما ، حيث يكون الجمع في علم الحديث بقبول اللفظين ، وحمل لفظ : « وسنّتي » على كون النبيّ صلىاللهعليهوآله يوصينا بالتمسّك بالسنّة الحقيقية المتمثّلة بعترته عليهمالسلام.