ونعلمكم بأنّ حديث الثقلين بلفظ : « كتاب الله وعترتي » ، رواه أكثر من ثمانية عشر صحابياً ، منهم : الإمام علي ، والإمام الحسن عليهماالسلام ، وأبو ذر ، وسلمان ، وجابر ، وكذلك من رواته : فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وأُمّ سلمة ، وأُمّ هاني أُخت الإمام علي عليهالسلام ، وكذلك رواه المئات من مشاهير الأئمّة في مختلف القرون.
قال المنّاوي : « في هذا الحديث تصريح بأنّهما ـ أي : القرآن والعترة ـ كتوأمين خلّفهما ، وأوصى أُمّته بحسن معاملتهما ، وإيثار حقّهما على أنفسهم ، والاستمساك بهما في الدين » (١).
( أبو روح الله المنامي ـ البحرين ـ ٢١ سنة ـ طالب حوزة )
س : سؤالي الأوّل يتعلّق بحديث الافتراق : « ستفترق أُمّتي إلى ثلاثة وسبعين فرقة ، كُلّهم في النار سوى واحدة ... » ، هل هذا الحديث صحيح عندنا نحن الإمامية؟ ومن صحّحه من علمائنا؟
الثاني : ما هي الضابطة والقاعدة لكي نقول : بأنّ هذه المجموعة فرقة إسلامية؟ وفّقكم الله لكُلّ خير وصلاح.
ج : الحديث من المشهورات ، وقد رواه الفريقان مع اختلاف في النصوص.
ولقد اختلفت الآراء في صحّة سند الحديث : والذي يجبر ضعف السند هو تضافر نقله ، واستضافة روايته في كتب الفريقين : الشيعة والسنّة بأسانيد مختلفة ، ربما تجلب الاعتماد وتوجب ثقة الإنسان به.
وقد صرّحت أكثر الروايات على وجود فرقة ناجية من بين تلك الفرق الهالكة ، ولذلك كثرت عبارات العلماء في البحث عن تلك الفرقة الناجية.
____________
١ ـ فيض القدير ٣ / ٢٠.