بخلاف غيره الّذي لا يبالي عن ترك الواجبات وفعل المحرّمات فإنّه لا يأمن من أن ينكب.
الطائفة الثانية
أخبار التوقّف الّتي قيل إنّها لا تحصى كثرة :
منها : ما في ذيل مقبولة عمر بن حنظلة بعد ذكر المرجّحات من قوله عليهالسلام : « إذا كان كذلك فأرجه حتّى تلقى إمامك ، فإنّ الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات (١).
ومنها : صحيحة جميل بن درّاج عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنّه قال : « الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، انّ على كلّ شيء حقيقة وعلى كلّ صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه (٢) ».
ومنها : رواية الزهري (٣) والسكوني (٤) وعبد الأعلى (٥) « الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه ».
ومنها : رواية أبي شيبة عن أحدهما (٦) ، وموثّقة سعد بن زياد عن جعفر عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « لا تجامعوا في النكاح على الشبهة وقفوا عند الشبهة ـ إلى أن قال ـ فإنّ الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة (٧).
ومنها : موثّقة حمزة بن طيّار أنّه عرض على أبي عبد الله عليهالسلام بعض خطب أبيه حتّى بلغ موضعا منها قال له : كفّ واسكت ، ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : أنّه لا يسعكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمون إلاّ الكفّ عنه ، والتثبّت والردّ إلى أئمّة الهدى عليهمالسلام حتّى يحملوكم فيه إلى القصد ، ويجلوا عنكم فيه العمى ، ويعرّفوكم فيه الحقّ قال الله تعالى : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )(٨) و (٩).
ومنها : رواية جميل عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام أنّه « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الامور ثلاثة : أمر
__________________
(١) الوسائل ١٨ : ٧٦ الباب ٩ من أبواب صفات القاضى ، الحديث الأوّل.
(٢) الوسائل ١٨ : ٨٦ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي ، ح ٣٥.
(٣) الوسائل ١٨ : ١١٢ ، الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي ، ح ٢.
(٤) الوسائل ١٨ : ١٢٦ ، الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي ، ح ٥٠.
(٥) الوسائل ١٨ : ١٢٦ ، الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي ، ذيل الحديث ٥٠.
(٦) الوسائل ١٨ : ١١٥ ، الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي ، ح ١٣.
(٧) الوسائل ١٨ : ١١٦ ، الباب ٤ من أبواب صفات القاضي ، ح ١٥ وفيه : مسعدة بن زياد.
(٨) النحل : ٤٣.
(٩) الوسائل ١٨ : ١٢ ، من أبواب القاضي ، ح ١٤.