بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله على السراء والضراء الذي خلق الداء ، ثم جعل له الدواء ، ولم يجعل في شيء مما حرمه دواء ولا شفاء ، والصلاة على سيد الانبياء محمد وعترته الائمة النجباء ما دامت الارض والسماء ، وتجدد الصباح والمساء.
وبعد : هذا مما كتبه أحوج عباد الله الى رحمته العبد الجاني محمد بن الحسين بن محمد رضا المشتهر باسماعيل المازندراني اجابة للسيد السند النجيب الحسيب الفاضل البحر الزاخر سيدنا مير محمد طاهر زيدت توفيقاته ، فان وافق المسئول فهو المأمول ، والا فهو بستر العوار أولى ، وبسد خلل التقصير أحرى.
فقد اختلفت أقوال العلماء من المخالف والمؤالف في جواز التداوي عند الضرورة بالخمر ، وما فيه شيء من المسكر ، فأردنا أن نشير الى ما هو أقوى عندنا من تلك الاقوال ، ليكون ذلك مرجعا لنا نرجع اليه عند الحاجة والضرورة.
فنقول : هل يجوز وقت الضرورة أن يتداوى المريض المكلف اذا كان مؤمنا بالانبذة والاشربة المسكرة ، وبالادوية التي فيها شيء منها ، أكلا أو شربا