وفي مشيخة الفقيه هو عربي من بني قيس بن ثعلبة (١).
وفي النجاشي : انه شيخ بكر بن وائل بالبصرة ووجهها وسيد المسامعة ، وكان أوجه من أخيه عامر بن عبد الملك وأبيه ، روى عن أبي جعفر عليهالسلام رواية يسيرة ، وروى عن أبي عبد الله عليهالسلام وأكثر واختص به ، وقال له أبو عبد الله عليهالسلام : اني لاعدك لامر عظيم يا أبا السيار ، وروى عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، وله نوادر كبيرة (٢).
فاذا كان الرجل اماميا فاضلا صاحب كتاب كبير ، صحب جمعا من المعصومين عليهمالسلام ، وكان خصيصا بهم ، وأكثر الرواية عنهم ، وقد ورد في مدحه ما سمعت وقد وثقه أبو الحسن بن فضال ، وهو فقيه أصحابنا ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث ، كما في النجاشي.
حتى قال محمد بن مسعود : ما لقيت في من لقيت بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل ولا أحفظ من ابن فضال ، كما في الكشي (٣).
فكيف يسوغ أن يقال : روايته ليست بصحيحة بل ولا حسنة ولا في طريقها مانع سواه على ما هو المفروض.
١٤ ـ مسألة
[ موضع المقام ]
قال آية الله العلامة في جواب من سأله عما يقوله بعض أصحابنا وبعض العامة
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ٤ / ٤٥١.
(٢) رجال النجاشي ص ٤٢٠.
(٣) اختيار معرفة الرجال ٢ / ٨١٢.