ما يصح عنهم وعلى هذا جرى العلامة في الخلاصة ، حيث قال : ان طريق الصدوق الى أبي مريم الانصاري صحيح ، وان كان في طريقه أبان بن عثمان ، مستندا الى اجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه (١).
أقول : هذا وان كان حقا ، الا أنه ينافي ما حكي عن ولده فخر المحققين ، وقد سبق هذا.
وأما اسحاق بن عمار الواقع في الطريق ، فالمراد به ابن حيان الكوفي الصيرفي الموثق الامامي الراوي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، لا ابن موسى الساباطي الفطحي الغير الراوي ، وان احتمل في أول النظر ، كما وقع للعلامة في الخلاصة ولابن داود في كتابه.
وأما داود بن كثير الرقي ، فمختلف فيه ، وثقه بعضهم ، وضعفه آخرون ، وقال العلامة في الخلاصة : والاقوى عندي قبول روايته ، لقول الشيخ الطوسي والكشي أيضا (٢).
وفيه أن الجرح مقدم على التعديل ، فكيف اذا كان الجارح جماعة من الفضلاء ، على أن زكريا بن يحيى الكندي الرقي الراوي عن داود هذا مجهول فالسند بين ضعيف ومجهول.
فصل
[ اضطراب كلام الاصحاب فى المسألة ]
كلامهم في هذه المسألة مشوش جدا ، فان الظاهر من كلام شيخ الطائفة
__________________
(١) مشرق الشمسين ص ٢٧٠.
(٢) رجال العلامة ص ٦٨.