عيون الاخبار باسناده اليه.
وجب الاخبار بما يخالفهم ، ومن هنا ترى شيخ الطائفة يقول : اذا تساوت الروايتان في العدالة والعدد عمل بأبعدهما من قول العامة.
ومما قررناه ظهر أن هذه الاخبار على قواعدهم : اما مردودة لوهنها سندا ومتنا ، كما أومأ اليه الشهيد الثاني في شرح الشرائع بقوله :
وأجود ما في هذا الباب متنا وسندا الرواية العامية ، وعليها اقتصر ابن الجنيد في كتابه الاحمدي ، أو محمولة على التقية لموافقتها من خالفهم.
أقول : عمل محمد بن أحمد بن الجنيد أبي على الاسكافي في هذه المسألة بالاخبار العامية ، ليس بأعجب من عمله بالقياس كما صرحوا به.
قال الشيخ في الفهرست : انه كان جيد التصانيف حسنة ، الا أنه كان يرى القول بالقياس ، فترك لذلك كتبه ، ولم يعول عليها (١).
وقال النجاشي : سمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه انه كان يقول بالقياس (٢)
فمن كان عاملا بها وقائلا به ، فلا يعبا به ولا بقوله ، بل يعمل بما تقتضيه قواعد الاصحاب ، والله أعلم بالصواب.
تم استنساخ وتصحيح هذه الرسالة في (١٩) شعبان المبارك سنة (١٤١١) هـ ق في بلدة قم المقدسة على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه.
__________________
(١) الفهرست ص ١٣٤.
(٢) رجال النجاشي ص ٣٨٨.