توثيقه من بعض الضوابط (١) انتهى.
ولعله أشار بذلك الى أن اعتبار مشايخ القميين له ، وأخذ الحديث عنه ونشر الرواية منه ، على ما في الفهرست والنجاشي ، يعطي أنه ثقة عندهم في الرواية والنقل ، لأن أهل قم كانوا يخرجون الراوي منه ويؤذونه لمجرد توهم شائبة ما فيه.
فكيف يجتمعون عليه ويقبلون حديثه لو لا وثوقهم به واعتمادهم عليه ، فيصير حديثه لذلك صحيحا ، كما لا يخفى على من له قليل من الانصاف.
قال في الفهرست ومثله في النجاشي : إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي أصله من الكوفة وانتقل الى قم ، وأصحابنا يقولون : انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، وذكروا أنه لقي الرضا عليهالسلام ، والذي أعرف من كتبه : كتاب النوادر كتاب قضايا أمير المؤمنين عليهالسلام ، أخبرنا بهما جماعة من أصحابنا ، ثم ذكر السند اليه (٢). وقال العلامة في الخلاصة : انه عندي مقبول (٣).
وفي المنتهى كثيرا ما يسمى الخبر الواقع هو فيه صحيحا ، ويفهم منه توثيقه ، والله يعلم.
فصل
[ تنقيح أخبار المسألة ]
هذه الاخبار المستفيضة كلها متفقة في ثبوت أصل الحبوة ، وانما اختلفت في
__________________
(١) زبدة البيان للمحقق الأردبيلي ص ١٥٤ ـ ١٥٥.
(٢) الفهرست ص ٤.
(٣) رجال العلامة ص ٥.