بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي حرم المؤمنات على المسلمين ، كما حرم الكافرات على المؤمنين تنويها بشأن الايمان ، وتعظيما لأهل الدين ، والصلاة على أشرف المرسلين محمد وعترته الطاهرين.
وبعد : يقول العبد الواثق بتأييد ربه الجليل محمد بن الحسين بن محمد رضا المشتهر بإسماعيل سقاهم الله برحمته كأسا بعد كأس مزاجها الزنجبيل ، من عين خلقها في الجنة وسماها السلسبيل :
ان السبب المقدم لي على تأليف رسالتي هذه أني لما وقفت على مصنفات فقهائنا رحم الله السلف منهم والخلف ، وجدتهم بين مانعين تزويج المؤمنة بالمخالف ، وهم الأكثر ، متمسكين فيه بالأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار عليهم صلوات الله الملك الغفار ، وذاهبين الى جواز ذلك على كراهة ، من غير دليل لهم عليه ، ولا شاهد من الآثار.
بيد أن من تأخر عنهم اعتذر لهم ، بأن تلك الاخبار بين مرسل وضعيف ومجهول ، فلا تفيد التحريم ، بل غايتها الكراهة ، كما قال بها أولئك الاخبار.
فلما راجعت كتب الاخبار ، وأمعنت النظر فيها وفيما فيها ، ألفيته ينطق بخلاف