ذلك ، ويشهد بوجود صحاح وحسان وموثقات من الاخبار المنقولة عن سيد الأبرار وعترته الأخيار ، ناصة بالباب ، ناطقة بفصل الخطاب ، كما ستطلع عليه في هذا الكتاب ، بعون الله الملك الوهاب.
فقصدت نقلها والإشارة إلى صحتها وسقمها ، وما يستفاد منها ويتفرع عليها ، مما يتعلق بمسألتنا هذه.
فإن وجدتني في ذلك مصيبا ، والا فعليك بإصلاح الفساد وعدم ترويج الكساد ان الله لا يضيع أجر المحسنين.
فصل
[ تنقيح المسألة ]
هل يجوز للمؤمنة التزويج بالمخالف من أي فرق الإسلام كان ولو من الشيعة غير الإمامية؟ قولان :
أحدهما وعليه المعظم : المنع لقول النبي صلىاللهعليهوآله « المؤمنون بعضهم أكفاء بعض » (١) دل بمفهومه على أن غير المؤمن لا يكون كفوا للمؤمنة.
وقوله صلىاللهعليهوآله إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير (٢). والمؤمن لا يرضى دين غيره.
وقول الصادق عليهالسلام : ان العارفة لا توضع الا عند عارف (٣).
__________________
(١) عوالي اللئالي ٢ / ٢٧٤ ، والتهذيب ٧ / ٣٩٧.
(٢) تهذيب الاحكام ٧ / ٣٩٤ ، ح ٢.
(٣) فروع الكافي ٥ / ٣٥٠ ، ح ١١.