لتكفّ عنه ، ولا لتطاوله ، ولا لتمنّيه السلامة والبقاء ، ولا لتعذر عنه ، ولا لتكون له عندي شافعاً ، أُنظر فإن نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا ، فابعث بهم إليّ سلماً ، وإن أبوا فازحف إليهم حتّى تقتلهم ، وتمثّل بهم ... فإن أنت مضيت لأمرنا فيه جزيناك جزاء السامع المطيع ، وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا ، وخل بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر ، فإنا قد أمرناه بأمرنا ، والسلام » (١).
فبعدما قرأ ابن سعد الكتاب ، قال له شمر : أخبرني بما أنت صانع؟ أتمضي لأمر أميرك وتقاتل عدوّه ، وإلاّ فخل بيني وبين الجند والعسكر ، قال : لا ولا كرامة لك ، ولكن أنا أتولّى ذلك فدونك ، فكن أنت على الرجّالة.
( بدر ـ قطر ـ .... )
س : لديّ بعض الأسئلة ، وهي :
١ ـ هل حقّاً كان الإمام زين العابدين عليهالسلام عليلاً؟ وفي بعض الروايات تقول : أنّ الإمام قاتل هل هذا صحيح أم لا؟
٢ ـ هل دفن رأس الحسين عليهالسلام مع جسده الطاهر؟ وإذا كان صحيحاً متى دفن الرأس مع الجسد؟ وإذا لم يكن صحيحاً ، أين دفن رأس الحسين عليهالسلام؟
٣ ـ ما هي الحكمة في العدد؟ حيث أربعين الإمام الحسين عليهالسلام ، واختلاء موسى عليهالسلام لربّه ( ٤٠ ) يوماً ، وأيضاً معرفة الجنين في بطن أمّه بعد ( ٤٠ ) يوماً ، وبعض الرياضات الروحية المتعلّقة بـ ( ٤٠ ) يوماً.
ولكم جزيل الشكر والتقدير ، وأتمنّى لكم التوفيق وإلى الأمام.
ج : نجيب على أسئلتكم واحداً تلو الآخر.
ج ١ : الصحيح أنّه كان مريضاً ، ولم يقاتل لمنع الإمام الحسين عليهالسلام.
__________________
١ ـ روضة الواعظين : ١٨٢ ، الإرشاد ٢ / ٨٨.